بريطانيا تقدم مساعدات عاجلة لإغاثة منكوبي إعصار باتسيراي في مدغشقر
بريطانيا تقدم مساعدات عاجلة لإغاثة منكوبي إعصار باتسيراي في مدغشقر
كشفت وزيرة الشؤون الإفريقية بالخارجية البريطانية "فيكي فورد"، عن عزم بلادها تقديم مساعدات طارئة بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني نحو (670 ألف دولار) لدعم المتضررين من إعصار باتسيراي في مدغشقر.
وأفادت السفارة البريطانية في أنتاناناريفو نقلا عن الوزيرة البريطانية، بأنه من المقرر تقديم مبلغ المساعدات للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر(IFRC) كدفعة أولى لتوفير المأوى والمياه النظيفة والغذاء ودعم مصادر كسب العيش لحوالي 50 ألفا من سكان أكثر المناطق تضررا من الإعصار.
وأشارت وزيرة الشؤون الإفريقية بالخارجية البريطانية إلى أن بلادها ستستمر في مراقبة الوضع في مدغشقر عن كثب، كما تتعاون مع السلطات المحلية لتقييم آثار الإعصار.
مساعدات أوروبية
وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية الأوروبية، موافقتها على تقديم مساعدات طارئة لشعب مدغشقر، بعد أن ضرب إعصار "باتسيراى" المدمر الساحل الشرقي الأوسط للجزيرة.
وذكرت المفوضية، في بيان، عبر موقعها الرسمي: أنه يتم حاليًا تشكيل فريق أولي مكون من 5 خبراء في الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي من فرنسا وفنلندا والسويد، وضابط اتصال واحد من المفوضية؛ للسفر إلى المناطق المتضررة، وهم مدربون على تنسيق حالات الطوارئ، حيث يتمتع أعضاء الفريق بخبرة قوية لا سيما في مجال الخدمات اللوجستية الإنسانية والمياه والصرف الصحي والصحة.
وأضافت أن فريق الاتحاد الأوروبي سيقوم بتقييم حجم وشدة الاحتياجات الفورية والتحديات التشغيلية الرئيسية لتوجيه استجابة الاتحاد الأوروبي للطوارئ.
وقالت المفوضية إن فرنسا وألمانيا عرضتا المساعدة الطارئة عبر آلية الحماية المدنية الأوروبية بعد طلب المساعدة من سلطات مدغشقر، موضحة أن المساعدة تتكون من وحدتين لتنقية المياه تمشيا مع طلب المساعدة الذي صاغته سلطات مدغشقر.
ويدعم قمر الطوارئ "كوبرنيكوس" التابع للاتحاد الأوروبي المستجيبين للطوارئ على الأرض بصور فضائية مفصلة لمدى الضرر في المناطق المتضررة.
أضرار واسعة النطاق
وأودى الإعصار المداري الذي صنف من الفئة الرابعة بحياة 121 شخصا، بينما أصبح ما يزيد على 230 ألف شخص بحاجة إلى المساعدات، كما دمر الإعصار العديد من منشآت البنية التحتية والطرق والمدارس، خاصة في المنطقة الساحلية الجنوبية والمرتفعات الوسطى جنوبي البلاد.
ووفقا لبيان نشره، برنامج الأغذية العالمي، تسببت العواصف -إمناتي ودوماكو وباتسيراي وآنا- في أضرار واسعة النطاق للأراضي الزراعية، بما في ذلك محصول الأرز الذي كان على بعد أسابيع فقط من الحصاد، كما تضررت بشدة المحاصيل النقدية مثل القرنفل والبن والفلفل، في بلد يكسب فيه غالبية الناس لقمة العيش من الزراعة.
وتوقع البرنامج تدمير ما يقدر بنحو 90% من المحاصيل في بعض المناطق المتضررة، مؤكدا أن العواصف المتتالية أثرت على إمدادات السوق، مع احتمال ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.
ولا تزال مدغشقر تتعافى من آثار العاصفة "باتسيراي" التي عرضت 4.4 مليون شخص للخطر، وتأثر بها نحو 595 ألف شخص بشكل مباشر، مع احتمالية تشرد أكثر من 150 ألف شخص، وكذلك تأثير العاصفة الاستوائية (آنا) التي ضربت مدغشقر في أواخر يناير الماضي، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد.