شابة سورية تنهي حياتها داخل منزلها بالقامشلي بسبب ضغوط نفسية

شابة سورية تنهي حياتها داخل منزلها بالقامشلي بسبب ضغوط نفسية

تخلصت شابة سورية تبلغ من العمر 33 عاماً، من حياتها في منزلها الكائن في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، في ظروف غامضة، نتيجة مرورها بضغوط نفسية وظروف معيشية صعبة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عبر موقعه الرسمي، بأن معدل حالات الانتحار تتزايد في عموم المناطق السورية، لأسباب مختلفة، منها سوء الأوضاع المعيشية، وانتشار البطالة، وتفاقم الفقر، والضغوطات النفسية التي يمر بها المواطنون.

 

ظاهرة منتشرة

وتعد ظاهرة الانتحار من أخطر حالات القتل المنتشرة في الآونة الأخير، في عموم المناطق التي طالتها الحرب الدامية في سوريا.

وكشف المرصد السوري أمس الأحد، عن انتحار شاب سوري نازح يدعى "ع.خ"، ويبلغ من العمر 19 عاماً، وهو من مهجري بلدة تلمنس في ريف إدلب، ويقيم في مخيم الشيخ بلو في ناحية راجو التابعة لمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.

وقال المرصد إن الشاب تخلص من حياته، من خلال شنق نفسه بشجرة زيتون في أحد البساتين، دون معرفة الأسباب والدوافع وراء واقعة الانتحار.

 

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبّب في مقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وأنهكت سنوات الحرب الاقتصاد ومقدّراته، بينما تتضاءل تدريجياً قدرة الحكومة على توفير الاحتياجات الرئيسية على وقع تدهور سعر صرف الليرة السورية، وبات غالبية السوريين تحت خط الفقر.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 76% من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، بزيادة قدرها 10% على العام الماضي.

ويشكل النازحون داخل سوريا 37% من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بحسب التقرير.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنّ السكان الذين لم ينزحوا أو عادوا إلى مناطقهم قبل يناير 2021، أصبحوا أيضاً غير قادرين بشكل متزايد على تلبية احتياجاتهم الأساسية، ورأى في ذلك "مؤشراً" على اتساع نطاق الأزمة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية