تصاعد أزمة مزارعي فرنسا وتوقعات بإغلاق الطرق المؤدية للعاصمة
تصاعد أزمة مزارعي فرنسا وتوقعات بإغلاق الطرق المؤدية للعاصمة
أمرت وزارة الداخلية الفرنسية بنشر أعداد كبيرة من قوات الأمن في جميع أنحاء باريس مع تهديد المزارعين الغاضبين بالتوجه نحو العاصمة، بعد ساعات من قيام نشطاء المناخ بإلقاء الحساء على الزجاج الذي يحمي لوحة “الموناليزا” في متحف اللوفر.
ويمارس المزارعون الفرنسيون ضغوطا على الحكومة للاستجابة لمطالبهم بتحسين أجور منتجاتهم وتقليل الروتين والحماية من الواردات الرخيصة.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين، بعد اجتماع طارئ مساء الأحد، إنه تم نشر 15 ألف ضابط شرطة، معظمهم في منطقة باريس، بحسب فرانس برس.
وقال دارمانين إنه أمر قوات الأمن “بمنع أي حصار” لسوق رونجيس الدولي -الذي يزود العاصمة والمنطقة المحيطة بها بالكثير من المواد الغذائية الطازجة- ومطارات باريس، وكذلك منع أي قافلة من المزارعين من دخول العاصمة.
وذكر دارمانين إنه من المحتمل أن يتم إغلاق جميع الطرق السريعة الثمانية المتجهة إلى باريس يوم الاثنين اعتبارا من منتصف النهار، وحث سائقي السيارات والشاحنات على “توقع” الإغلاقات.
وكشف المزارعون في اتحاد التنسيق الريفي في منطقة لوت وغارون -حيث اندلعت الاحتجاجات- أنهم يخططون لاستخدام جراراتهم اليوم الاثنين للتوجه نحو سوق رونجيس الدولي.
ورفع المزارعون 120 مطلباً للحكومة تدور حول ثلاثة محاور رئيسية.
ويعاني القطاع الزراعي من صعوبات “بنيوية” لن تتغلب عليها التدابير التي أعلن عنها رئيس الحكومة غابرييل أتال، الجمعة، والذي سارع إلى الإعلان عن إلغاء الزيادة في الرسوم المفروضة على الديزل الزراعي، وتقديم الدولة مبلغ 215 مليون يورو لتخفيف عبء المحروقات عن المزارعين.
يأتي ذلك بالتوازي مع مساعدات طارئة بقيمة 50 مليون يورو لمربي الأبقار، والمبلغ نفسه للمتضررين من العواصف التي ضربت غرب البلاد.
ووعد رئيس الحكومة بتيسير الإجراءات الإدارية، معلناً “عشرة تدابير تبسيطية فورية”، مشيرا إلى “تنظيف مجاري المياه الزراعية، ومهل الاستئناف ضد المشاريع الزراعية”.