أوكرانيون عُزل يواجهون الدبابات الروسية بأجسادهم في مدينة دنبرارودني

كشفت بعض التسجيلات الواردة من أوكرانيا عن تصدى العشرات من سكان مدينة دنبرارودني في جنوب أوكرانيا لقافلة عسكرية روسية، تشمل دبابات، وهم عُزل من السلاح.

وتظهر التسجيلات، التي تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي أمس الأحد، عمدة المدينة، يفيني ماتفييف، وهو يتقدم المواطنين، ويتحدث إلى سائقي الدبابات الأمامية، فيما يصيح رجال قائلين: «اذهبوا إلى موطنكم.. لن نسمح لكم بالمرور!»، فيما عادت إحدى الدبابات الروسية أدراجها عقب مشاهدتهم على الطريق.

وقال رجل يصور ما يحدث: «ماتفييف يطارد الدبابات، وماذا بعد؟».

أحد تلك المقاطع الأكثر إثارة كانت لرجل أعزل حاول منع قافلة عسكرية روسية من المرور في أحد الشوارع الأوكرانية.

فقد أظهر المقطع الذي تبلغ مدته 30 ثانية، والذي نشرته قناة الأخبار الأوكرانية HB، رجلاً يقف أمام صف من المركبات العسكرية محاولا عرقلة مسيرها، بينما تحاول الالتفاف حوله.

وكانت الحكومة الأوكرانية شجعت المدنيين على الدفاع عن بلادهم بكل الوسائل المتاحة ومنها زجاجات المولوتوف، كما وزعت بنادق هجومية في تشريع أقره البرلمان الأوكراني قبل أيام، وتزامن مع إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة في البلاد.

وذكرت فيه وكالة «إنترفاكس» للأنباء اليوم، أن القوات الروسية سيطرت على مدينتين صغيرتين في جنوب شرقي أوكرانيا والمنطقة المحيطة بمحطة للطاقة النووية؛ لكنها واجهت مقاومة قوية في مناطق أخرى، مع ازدياد عزلة موسكو الدبلوماسية والاقتصادية على المستوى الدولي.

وقالت الرئاسة الأوكرانية إنه بعد 4 أيام من القتال، وبطء التقدم الروسي بصورة أكبر مما توقعه البعض، وصل وفد أوكراني إلى الحدود مع بيلاروسيا، حليفة روسيا، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع ممثلين لروسيا. 

وشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ووضع قوات الردع النووية الروسية في حالة تأهب قصوى يوم الأحد، في مواجهة ردود الفعل الغربية.

وقالت السلطات الأوكرانية إنه سُمع دوي انفجارات قبل فجر اليوم في العاصمة كييف، وفي مدينة خاركيف بشرق البلاد، وأضافت أنه تم صد محاولات القوات البرية الروسية الاستيلاء على مراكز حضرية.