اليمن.. منظمات حقوقية تدعو لفتح طريق (مأرب- صنعاء)

اليمن.. منظمات حقوقية تدعو لفتح طريق (مأرب- صنعاء)

دعت منظمات حقوقية يمنية، والتي أعلنت عن تشكيل الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان، بالشراكة مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، إلى فتح طريق (مأرب- صنعاء)، الذي يربط بين العاصمة صنعاء، ومركز الثروة النفطية والغازية في (مأرب)، ويشكل شريان حياة وممرًا استراتيجيًا للتجارة والتنقل.

وقالت المنظمات الحقوقية في بيان لها، إن هذا الطريق يعد مسرحًا للنزاع المستمر بين جماعة (الحوثي) وبين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا المسيطرة على مأرب، وهو النزاع الذي يدفع المدنيون ثمنه يوميًا من أرواحهم وحرياتهم.  

وأشارت إلى أن طريق (مأرب- صنعاء) شهد العديد من المعارك والاشتباكات والقصف والتدمير، ما أدى لإغلاقه أو تعطيله أو تحويل مرتاديه لطرق بديلة غير آمنة، وبعد سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف في 2015، تحول الطريق لخط مواجهة بين قوات الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. 

ويدفع غلق الطرق بالمسافرين والتجار والمنظمات الإنسانية لاستخدام طرق بديلة، غير ممهدة، وغير آمنة (مثل طريق صحراء الجوف ومأرب) تمر بمناطق قاحلة وتقع بعضها تحت سيطرة قبائل مسلحة وقطاع طرق، وعادة ما تشهد هذه الطرق البديلة هجمات واشتباكات متكررة بين الأطراف المتحاربة.

وأوضحت المنظمات الحقوقية أن إغلاق الطريق يتم استخدامه كطريقة لحصار المدنيين وتجويعهم أو حرمانهم من المياه، أو الزج بها كموضوع للتفاوض بين الأطراف المتصارعة، فضلًا عن ابتزاز المجموعات المسلحة المسيطرة على هذه الطرق للعابرين فيها، وعمليات السرقة والخطف وطلبات الفدية والقتل، ما يهدد حياة المدنيين وأمنهم، ويضاعف من تكلفة وزمن المرور بهذه الطرق الطويلة.

الأزمة اليمنية

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية