بوليفيا.. مقتل 22 شخصاً وتضرر 10 آلاف أسرة جراء الأمطار الغزيرة (فيديو)

بوليفيا.. مقتل 22 شخصاً وتضرر 10 آلاف أسرة جراء الأمطار الغزيرة (فيديو)

تسببت الأمطار الغزيرة في بوليفيا في تضرر 9625 أسرة في 7 مقاطعات، خلال الفترة من نوفمبر 2023 إلى يناير 2024، بالإضافة إلى التسبب في وفاة 22 شخصا غالبيتهم في مقاطعة لاباز، حسب ما أفاد نائب وزير الدفاع المدني، خوان كارلوس كالفيمونتس.

وأعلنت مدينة كوتاجايتا في بوتوسي أنها كارثة بلدية، وفي الوقت نفسه، أعلنت بلديتان حالة الطوارئ البلدية في بيني، وهما جواكاراجي وترينيداد وفق تلفزيون بوليفيا.

وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات طينية أثرت حتى الآن على 44 بلدية، 15 منها في لاباز، وبلغ إجمالي الأضرار التي لحقت بالمنازل 167 منزلًا متضررًا و194 منزلًا مدمرًا بالكامل.

في ما يتعلق بالوفيات، هناك 22 حالة وفاة، وهي مقاطعة لاباز التي سجلت أكبر عدد من الوفيات مع 10 وفيات بسبب أحداث سلبية، واحد في كوتشابامبا، و4 في سانتا كروز، و4 في بوتوسي و3 في تشوكيساكا، وأعرب كالفيمونتس عن أسفه قائلا: "إن لاباز تضم أكبر عدد من المتوفين".

وذكر نائب الوزير أن الصقيع والعواصف الثلجية تسببت في أضرار في مقاطعات لاباز وكوتشابامبا وبوتوسي وتشوكيساكا وتاريخا.

وأوضح أن "هناك 12 بلدية متأثرة، و65 مجتمعا، و754 أسرة متأثرة، و372 متضررا، ولا يوجد إعلان حالة طوارئ أو كارثة بلدية أو إدارية".

وفي لاباز، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان بعض الأنهار والجداول وكذلك الانهيارات الأرضية، ومن الأحداث الأكثر مأساوية التي وقعت في قطاع كوبيني، حيث انهار جدار منزل وتسبب في وفاة فتاة.

ومن المقاطعات المتضررة الأخرى مقاطعة بوتوسي، في بلدية ماشا، حيث عانت 4 مجتمعات من "عواصف برد شديدة"، وهي أوماجيلا، وجاتون أوماجيلا، وفيسكاتشاني، وأوسكوريا، والتي أثرت على إنتاجها من الحبوب، وخاصة الكينوا والذرة والشعير وبعض الخضراوات.

وفي حالة كوتشابامبا، فاض حوض، ما تسبب في انهيارات أرضية في الجزء العلوي، ما أدى إلى دخول المياه والطين إلى بلدية تيكيبايا، وهو ما تسبب في مشكلات في الطرق والمنازل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية