الأمم المتحدة: لا يمكن لأي منظمة أن تكون بديلاً عن الأونروا

الأمم المتحدة: لا يمكن لأي منظمة أن تكون بديلاً عن الأونروا

قالت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، إنه لا يمكن لأي منظمة أن تكون بديلا عن وكالة الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين (الأونروا).

وأضافت كاغ، في بيان، "لا توجد طريقة يمكن لأي منظمة أن تحل محل أو تحل محل القدرة الهائلة ونسيج الأونروا وإمكاناتها ومعرفتها".

وأشارت إلى الدور الرئيسي الذي لعبته الوكالة التابعة للأمم المتحدة على مدى عقود، قبل الصراع الحالي، في التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات. 

وأشارت إلى أن عمليات الأونروا معرضة للخطر بعد أن قامت العديد من الدول المانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان، بتعليق التمويل.

وشددت على أن غياب وقف إطلاق النار الإنساني يعيق جهود الإغاثة ويسبب التأخير.

واستكملت: "يجب السماح للسلع التجارية بالعودة.. لن يكون هناك انتعاش، ناهيك عن إعادة الإعمار في المستقبل، دون هذا النطاق الترددي الواسع".

وكانت العديد من الدول المانحة للأونروا قد أعلنت أنها ستعلق مؤقتا تمويلها الحالي أو المقبل جراء اتهامات إسرائيلية لموظفي الوكالة الأممية بالتورط مع حماس في أحداث 7 أكتوبر من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وسويسرا ومؤخرا الاتحاد الأوروبي.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 26 ألف مواطن فيما بلغ عدد نحو 65 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية. 


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية