أوكرانيون في إسطنبول يطلقون حملة مساعدات إنسانية لبلادهم

أطلق مهاجرون أوكرانيون في مدينة إسطنبول، الثلاثاء، حملة لجمع مساعدات إنسانية لصالح بلادهم التي تمر بأزمة إنسانية حادة جراء الهجوم العسكري الروسي عليها.

بدأت الحملة بدعوة من "جمعية التضامن الأوكراني" في إسطنبول، حيث يتم تغليف التبرعات في مقر الجمعية بمنطقة زيتون بورنو، لإرسالها إلى أوكرانيا وفق وكالة الأناضول للأنباء.

وفي تصريحات صحفية، قالت تايلانا أوزيلدز، عضو بالجمعية، إن الكثير من الأتراك تبرعوا بمساعدات نقدية وعينية لصالح أوكرانيا خلال اليوم.

وشكرت أوزيلدز جميع المتبرعين، مشيرةً أن المساعدات المقدمة ستنطلق فورا نحو أوكرانيا، لإيصالها للمحتاجين هناك.

من جانبها، شددت الأوكرانية أوليسيا متين، على ضرورة إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية للأوكرانيين، ودعت جميع من لديه القدرة والإمكانية للمشاركة في حملة جمع المساعدات الإنسانية التي أطلقتها جمعية التضامن الأوكراني.

مساعدات أوروبية

وأعلنت المفوضية الأوروبية، أنه يجري التباحث حالياً بين الدول الأعضاء لمضاعفة المساعدات الإنسانية والطارئة لأوكرانيا على جميع الجبهات، في ظل تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا واستقبال الدول المجاورة للأوكرانيين الفارين من بلادهم.

وكشفت المفوضية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن أنه تم الإعلان عن 90 مليون يورو (نحو 100 مليون دولار) إضافية لبرامج المساعدات الطارئة لمساعدة المدنيين المتضررين من الحرب في أوكرانيا، كجزء من تلبية الأمم المتحدة لحشد المساعدات العاجلة لكييف.

وأوضحت أن التمويل الجديد من الاتحاد الأوروبي سوف يساعد الناس داخل أوكرانيا ومولدوفا، بما يوفر الغذاء والماء والأدوات الصحية والمأوى ويساعد في تغطية احتياجاتهم الأساسية.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على بلادهم، الخميس، غادر نحو 500 ألف شخص أوكرانيا للجوء إلى بلدان مجاورة، توجّه أكثر من نصفهم إلى بولندا، وفق المفوض السامي للاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي.

ودخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن الانفصاليين الذين تعرضوا لعدوان عسكري من جانب القوات الأوكرانية في شرق البلاد.

واستخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فورا".