شركات تكنولوجيا عملاقة تتعهد بـ"ذكاء اصطناعي أكثر أخلاقية"

شركات تكنولوجيا عملاقة تتعهد بـ"ذكاء اصطناعي أكثر أخلاقية"

وقعت ثماني شركات معنية بقطاع التكنولوجيا من بينها شركة المعلوماتية الأمريكية العملاقة "مايكروسوفت" ميثاقاً لـ"بناء ذكاء اصطناعي أكثر أخلاقية" الاثنين خلال منتدى عالمي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في سلوفينيا.

ونقل بيان للمنظمة عن مديرتها العامة أودري أزولاي قولها إنها "خطوة كبيرة جديدة" بعد اعتماد أكثر من 50 دولة في نوفمبر 2021 القواعد العالمية الأولى بشأن الذكاء الاصطناعي، تتمثل في “الحصول على الالتزام الملموس نفسه من الشركات الكبرى”.

وشددت على أن هذا التحالف "ضروري لتطوير ذكاء اصطناعي يخدم الصالح العام" وفق فرانس برس.

ووقّع الميثاق بالإضافة إلى "مايكروسوفت"، مركز "إل جي إيه آي ريسيرتش" التابع لمجموعة "إل جي" الكورية الجنوبية العملاقة، ومجموعة "لينوفو" الصينية، وشركة البطاقات المصرفية "ماستركارد"، ومجموعة البرمجيات الأمريكية "سيلز فورس"، وشركة الاتصالات الإسبانية "تلفونيكا".

وتعهد الموقعون من خلال هذه الوثيقة بـ"الاضطلاع التام بدورهم في حماية حقوق الإنسان في تصميم الذكاء الاصطناعي وتطويره وشرائه وبيعه واستخدامه".

ويُلزم الميثاق الشركات عملياً وضع "إجراءات تحقق" لتقويم المخاطر وتصحيح "الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي في غضون فترة زمنية معقولة".

ووُقِّع الاتفاق في مركز كران للمؤتمرات بالقرب من العاصمة السلوفينية ليوبليانا، حيث يعقد المنتدى العالمي الثاني لليونسكو عن هذا الموضوع.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة على تشريع غير مسبوق على المستوى العالمي لتنظيم الذكاء الاصطناعي بعد مفاوضات مكثفة حول التوازن بين حرية الابتكار والحفاظ على الأمن.

تحذير أممي من مخاطر الذكاء الاصطناعي

وسبق أن حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على السلم والأمن على المستويين المحلي والدولي، داعيا الدول الأعضاء إلى وضع ضوابط لإبقاء التقنية تحت السيطرة.

وقال غوتيريش في جلسة هي الأولى التي يخصّصها مجلس الأمن في يوليو 2023 للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي: "من الجلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على جميع مناحي الحياة".

وتابع: "الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر"، مشيرا إلى أن التقنية قادرة على المساعدة في تعظيم الإنتاج وتطويره ووضع حد للفقر أو علاج السرطان، لكن قد تكون لها "عواقب خطيرة جدا على السلام والأمن الدوليين".

ومن جهة أخرى "الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور"، بحسب غوتيريش.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية