«إيفاد»: لدينا فرصة تاريخية للقضاء على الفقر في المجتمعات الريفية
«إيفاد»: لدينا فرصة تاريخية للقضاء على الفقر في المجتمعات الريفية
قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، جيلبرت ف. هونجبو: إن الصندوق لديه فرصة تاريخية لإحياء التقدم نحو القضاء على الفقر المدقع والجوع بحلول عام 2030 من خلال زيادة الاستثمارات في أفقر المجتمعات الريفية في العالم.
جاء ذلك خلال إعلان النرويج عن مساهمة قدرها 140 مليون كرونة نرويجية (14.7 مليون دولار أمريكي) للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، خلال زيارة إلى ملاوي قامت بها وزيرة التنمية النرويجية آن بياتي تفينيريم ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
يهدف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" -على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وبدعم من الدول الأعضاء مثل النرويج- إلى تهيئة الظروف لتمكين أكثر من 140 مليون شخص يعيشون في أكثر مناطق العالم هشاشة ونائية وانعدام الأمن الغذائي من الهروب من الجوع والفقر.
وبهذه الأموال الجديدة، بالإضافة إلى مساهمة النرويج البالغة 508 مليون كرونة نرويجية (أكثر من 53 مليون دولار أمريكي) التي تم الإعلان عنها في فبراير من العام الماضي، فإن التعهد النرويجي لبرنامج عمل الصندوق من 2022 إلى 2024 يصل إلى زيادة بنسبة 80% مقارنة بالمساهمات خلال الدورة البرنامجية السابقة للصندوق.
قال هونجبو: "بفضل قيادة النرويج ودعمها، وباستثمارات هادفة وفي الوقت المناسب، يمكن لسكان الريف إنتاج المزيد من الغذاء وزيادة قدرتهم على التكيف مع تغير المناخ والأوبئة والصدمات الأخرى."
تضيف مساهمة النرويج إلى أكثر من 1.2 مليار دولار من التعهدات التي تعهدت بها الدول الأعضاء في الصندوق لدعم عمل الصندوق خلال الفترة من 2022 إلى 2024، ومن المقرر أن تتلقى مشاريع التنمية الريفية في إفريقيا جنوب الصحراء نصف التمويل على الأقل، مع البلدان التي تواجه صراعات أو غيرها من البلدان الهشة.
وستتلقى المشروعات التي تتصدى لتحديات المناخ 4 دولارات من أصل 10 دولارات يستثمرها الصندوق وشركاؤه؛ سيساهم ذلك في تحقيق اتفاقية باريس ويضمن حصول صغار المزارعين على المزيد من التمويل المتعلق بالمناخ، كما سيكون خلق فرص العمل في المناطق الريفية والشباب من أولويات الاستثمار الرئيسية.
وساهمت النرويج، كعضو مؤسس في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بأكثر من 488 مليون دولار في الموارد الأساسية للصندوق في العقود الأربعة الماضية، وتمول النرويج أيضًا برامج لمساعدة صغار المزارعين على التكيف مع تغير المناخ ومعالجة سوء التغذية، وبشكل أكثر تحديدًا، تدعم العائلات الزراعية واللاجئين في حوض بحيرة تشاد بما مجموعه 30 مليون دولار.
ويعد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو المنظمة الإنمائية العالمية الوحيدة التي تعمل حصريًا على القضاء على الفقر والجوع في المناطق الريفية، وهي مكرسة لتحويل الزراعة والاقتصادات الريفية والنظم الغذائية لجعلها أكثر شمولاً وإنتاجية ومرونة واستدامة.