"الأغذية العالمي" يسعى لوصول مساعداته لـ3 ملايين إثيوبي يعانون الجوع
"الأغذية العالمي" يسعى لوصول مساعداته لـ3 ملايين إثيوبي يعانون الجوع
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يهدف لإيصال مساعداته خلال الأسابيع المقبلة لنحو ثلاثة ملايين إثيوبي، تضرروا من تغير المناخ والصراعات.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه يعمل الآن "بوتيرة سريعة لإيصال المساعدات الغذائية لما يصل إلى 3 ملايين شخص في أقاليم تيغراي وعفار وأمهرة والصومال في إثيوبيا"، وهو نصف العدد الذي دعمه في الدولة الواقعة شرقي إفريقيا قبل تعليق المساعدات لفترة طويلة العام الماضي، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وقال مدير برنامج الأغذية في إثيوبيا، كريس نيكوي، في بيان، إن البرنامج "يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا حيث يواجه كثيرون هناك جوعا شديدا".
وأوقفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة المساعدات الغذائية لإقليم تيغراي في مارس عام 2023 بسبب "مخطط ضخم للمسؤولين الإثيوبيين لسرقة المساعدات الغذائية الإنسانية".
وتم تمديد الإيقاف المؤقت إلى بقية أنحاء البلاد في يونيو الماضي بعدما تبين وجود عمليات سرقة للمساعدات على مستوى البلاد.
واستأنفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إرسال المواد الغذائية في وقت لاحق ولكن على نطاق أضيق.
ويخطط البرنامج الآن للوصول إلى 40 بالمئة من 7.2 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في إثيوبيا.
وأوضح أن العدد الباقي ستصل إليه المساعدات عبر الحكومة ووكالات إغاثة أخرى.
وقال البرنامج إن لديه "مخزونات غذائية محدودة في إثيوبيا"، ويحتاج إلى 142 مليون دولار لعملياته هناك بشكل عاجل.
وأضاف "بدون هذا التمويل سنضطر لوقف توزيع المواد الغذائية لنحو مليون لاجئ أجنبي في أبريل المقبل".
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول العالم المختلفة ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.