الفنان الإسباني "مروان" يكتب أغنية لأطفال غزة ويتبرع بحقوقها للأونروا (فيديو)

الفنان الإسباني "مروان" يكتب أغنية لأطفال غزة ويتبرع بحقوقها للأونروا (فيديو)
الفنان مروان

مروان، فنان إسباني من أصل فلسطيني، كتب أغنية لأطفال فلسطين ثم قرر أن يهدي حقوق الأغنية من أجل جمع التبرعات لصالح اللجنة الإسبانية لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، مؤكدا أنها تسعى جاهدة لمساعدة الناس في أحلك الظروف وتحقيق الكرامة لحياة الفلسطينيين.

ووفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تعد أحدث أغنية لـ"مروان"، وهو أحد أشهر كتاب الأغاني في إسبانيا، تهويدة للأطفال الذين يعيشون تحت القصف الإسرائيلي في غزة.

وجاء في كلمات الأغنية: "لقد تحملت هدير المدفعية، والنار في الحضانة، ومع ذلك فأنا واقف بشموخ.. لقد تغلبت على الخوف الذي أصابني بالشلل تحت الأغطية، وشعرت أن الجميع يديرون ظهورهم، ومع ذلك أقف شامخًا".

عندما كتب "مروان" الأغنية في أكتوبر، بعد وقت قصير من بدء الحرب، قرر مروان، الذي نشأ والده في خيام الأونروا في مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية، التبرع بحقوق جمع التبرعات للجنة الإسبانية التابعة للأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

وقال "مروان" :"الأونروا هي شريان الحياة الذي دعم والدي منذ ولادته، لقد ولد في مخيم للاجئين والتحق بمدرسة تابعة للأونروا، حيث تلقى كل تعليمه حتى بلغ الثامنة عشرة من عمره.. لقد كانت موجودة دائما من أجله، حيث توفر له الغذاء والدعم والتعليم".

ويشرح لأخبار الأمم المتحدة قائلا: "إنهم يواصلون دعم الملايين من الفلسطينيين، وجميع سكان غزة، وكان هذا أقل ما يمكنني فعله.. بدون حل سياسي، ليس هناك ما يمكننا القيام به أكثر من التجمع وتقديم مساعدتنا".

وأضف: "التهويدة العاجلة لفلسطين تتناول الظلم الوحشي والحرمان من الحقوق، والإهمال الذي يواجهه الفلسطينيون من المجتمع الدولي.. ومع ذلك يتكرر، إنهم صامدون".

ويشرح قائلاً: "على الرغم من الإهمال والتخلي والتفجيرات والفظائع التي ارتكبت بحق الأطفال والوفيات، أريد أن أسلط الضوء على صمود الفلسطينيين وقدرتهم على الاستمرار، حتى في الظروف القاسية".

وزار "مروان" الضفة الغربية عدة مرات، حيث لا يزال أقارب والده البعيدين يقيمون، حتى إنه سجل أغنية أمام مدرسة والده في طولكرم.

وردا على سؤال حول الاتهامات الموجهة للأونروا، أعرب "مروان" عن حزنه العميق، قائلا: "إن وصف الأونروا بأنها إشكالية أو داعمة للإرهاب هو أمر غير مسبوق وغير منطقي على الإطلاق.. فهي تسعى جاهدة فقط لمساعدة الناس في أحلك الظروف وتحقيق الكرامة لحياة الفلسطينيين مرارا وتكرارا.. هذا كل ما يهمني.. أنا أركز على دعم الأونروا".

ويقول: "بغض النظر عن الانتقادات الموجهة إلي بسبب تحالفي مع الأونروا، أو الانتقادات الموجهة ضد الأونروا نفسها، فإن ذلك لا يزعجني.. إنني أسير، حزينًا بسبب نقص الدعم، بسبب قيام الحكومات بسحب المساعدات، ولكننا نواصل المضي قدمًا".

وتابع: "تعرفوا على عمل الأونروا منذ عام 1948، والذي كان لا تشوبه شائبة.. أود أن أحث الناس على أن يأخذوا في الاعتبار أن هناك إبادة جماعية تحدث، وأن الفلسطينيين يعتمدون حقا على الأونروا فقط، الأمر واضح ومباشر، ليس لديهم أي شيء آخر سوى الأموال التي يتم الحصول عليها من خلال الأونروا".

وأثناء تقديم الأغنية في متحف رينا صوفيا في مدريد يوم الثلاثاء، بحضور وزيرة الشباب والطفولة الإسبانية سيرا ريغو، وصف "مروان" تعليق الأموال بأنه "مفجع"، ويأتي ذلك بعد أن اتهمت إسرائيل العديد من العمال بالتورط في هجمات 7 أكتوبر، التي خلفت 1200 قتيل إسرائيلي واحتجاز 250 رهينة، على الرغم من قيام الأونروا بطرد الموظفين وفتح تحقيق.

ويأمل "مروان"، من خلال أغنيته أن يمنع الحرب في غزة من التلاشي والغموض، ويقول: "في فلسطين، انتهاكات حقوق الإنسان تحدث يومياً.. نحن لا نتحدث عن حرب تقليدية بين دولتين، إحداهما تدافع عن نفسها ضد الأخرى".

التدخل القضائي الدولي

ويشعر "مروان" بالفزع مما أسماه "الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي"، قائلا: "بعد الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء آليات قانونية دولية لمنع مثل هذه الفظائع، ومع ذلك يتحايل الناس على القوانين الدولية.. وحتى الدول التي تتحدث أكثر عن الدفاع عن حقوق الإنسان هي التي تدعم هذا الأمر أكثر، لكنها الدول التي لديها أكبر قوة في الأمم المتحدة لأن لديهم حق النقض (في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة)".

وينتقد الفنان بشدة التغطية الإعلامية للحرب، ويطلب من الأفراد البحث عن المعلومات "عبر تويتر، أو من خلال حسابات الصحفيين الفلسطينيين، أو على إنستغرام".

ويقول: "نحن نسمح بحدوث إبادة جماعية في وقت الذروة، حيث تساعد الصحافة مرتكبيها، من الصعب فهم ذلك بسبب وجود مصالح خاصة.. لا يوجد تفسير آخر غير المصلحة الذاتية الغربية.. لا يمكن أن يكون هناك أي تفسير آخر".

ويعتقد "مروان" أن الحل والمستقبل السلمي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال "التدخل القضائي الدولي"، ويختتم قائلاً: "إنها منارة الأمل الوحيدة في الوقت الحالي".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية