خبير: التغير المناخي يتسبب في انقراض كائنات بحرية وتلف محاصيل زراعية (فيديو)

خبير: التغير المناخي يتسبب في انقراض كائنات بحرية وتلف محاصيل زراعية (فيديو)

أكد أستاذ علم المناخ في جامعة الزقازيق المصرية الدكتور علي قطب، أن المناخ هو محور من ضمن المحاور الأساسية في التنمية المستدامة، مثل محاور الصحة والتعليم والقضاء على الفقر، وهو عامل أساسي في حياة البشر وجميع الكائنات الحية وكذلك الحفاظ على الثروات الطبيعية بكل أنواعها.

وأوضح «قطب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الإنسان يعتمد في حياته على المناخ كليًا وجزئيًا، بشكل مباشر وغير مباشر، منوهًا إلى أن الزراعة والبيئة الزراعية تعتمد على عناصر مختلفة، وتتوقف على درجة الحرارة والرطوبة وكمية الأمطار وكمية المياه العذبة التي تأتي من خلال الأنهار، لذا فإن أي تغير في عناصر المناخ يتبعه تغير في هذه الأمور بأكملها.

وأفاد أستاذ علم المناخ بأنه من المتوقع أن يكون هناك قضاء على أنواع من المحاصيل زراعية ووجود أنواع أخرى جديدة بسبب التغير المناخي، كما أن الغازات الدفيئة لها تأثير سلبي على الكائنات البحرية، حيث تدفعها للهجرة من مكان لآخر، وقد يحدث انقراض لبعض هذه الكائنات، مشددًا على أن زيادة الموجات الحارة أو شديدة البرودة تأثيرها سلبي على الكائنات الحية والبشر.

ونوه إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أقرت بأنه عندما يحدث ارتفاع في درجة الحرارة يصل لـ50 درجة مئوية يتوقف العمل ولا يخرج البشر إلى الشوارع، حتى لا يتعرضون لضربات شمس أو يحدث لهم إجهاد حراري.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية