غضب في إيطاليا ضد المهاجرين بسبب واقعة اغتصاب فتاة

مطالبات بمراجعة شاملة لجميع مراكز إيواء القصر

غضب في إيطاليا ضد المهاجرين بسبب واقعة اغتصاب فتاة
رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني

أثارت واقعة اغتصاب مهاجرين لفتاة في إيطاليا تبلغ من العمر 13 عامًا، أمام صديقها في حديقة عامة في مدينة كاتانيا، موجة من الغضب ضد المهاجرين.

وأكدت شرطة كاتانيا، أن الجناة السبعة المشتبه بهم جميعهم مهاجرون مصريون، و3 منهم تحت سن 18 عامًا.

ووقعت الحادثة في الشهر الماضي، ولم تعد مجرد واقعة تشير إلى العنف ضد المرأة، بل أصبحت قضية بارزة بالنسبة لحكومة اليمين المتطرف في إيطاليا.

وذكرت شرطة كاتانيا، أن المتهمين المصريين في القضية دخلوا إيطاليا بالقوارب في عامي 2021 و2022 كقاصرين وليس معهم ذووهم.

وقال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني أحد أبرز الشخصيات اليمينية المتطرفة في البلاد، على منصة "X"، إنه ما كان ينبغي السماح لهم بالبقاء.

 موجة غضب ضد المهاجرين

دعت وزارة الداخلية الإيطالية، إلى إجراء مراجعة شاملة لجميع المراكز التي تؤوي القصر غير المصحوبين بذويهم؛ لمعرفة ما إذا كانت هناك حالات مماثلة.

وقالت الوزارة، إن المتهمين لم يعد لديهم الحق في البقاء بالبلاد؛ لأنهم غير مؤهلين للحصول على اللجوء في إيطاليا.

وبحسب تقارير، عانت إيطاليا منذ فترة طويلة من مشكلة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وفي نوفمبر 2023 وافق البرلمان بالإجماع على إجراء جديد يشدد العقوبات ضد مرتكبي العنف القائم على النوع الاجتماعي، ويزيد من تدابير الحماية للنساء اللاتي يخشين على حياتهن.

والتشريع مستوحى من قضية جوليا تشيتشيتين وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا، قُتلت على يد صديقها السابق.

وفي عام 2022، كانت النساء ضحايا 91% من جرائم القتل التي ارتكبها أفراد الأسرة أو الشركاء، وفقًا لشبكة صحافة البيانات الأوروبية.

وفي مقال افتتاحي لاذع بصحيفة "إل جيورنالي" ذات الميول اليمينية، التي أسستها عائلة رئيس الوزراء السابق الراحل سيلفيو برلسكوني، ألقت الصحيفة باللوم على الهجرة إثر حادث الاغتصاب المزعوم في صقلية.

وقالت الصحيفة: "لماذا لا يزال هؤلاء الأفراد يحصلون على الحماية الدولية بإيطاليا.. ولماذا لم يتعرضوا للطرد؟".

وأجابت الصحيفة: "لأنهم أعلنوا عند وصولهم إلى بلادنا أنهم قاصرون والقانون يمنع رفض المهاجرين غير الشرعيين الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد، الآن سوف يحاكمون بتهمة الاغتصاب، ولكن ستحمل تلك الفتاة الصغيرة معها إلى الأبد الألم والصدمة الناجمة عن الاغتصاب، التي عانت منها عندما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا فقطـ وهذه ليست الحالة الأولى التي يتم فيها الترحيب بقاصرين من خارج الاتحاد الأوروبي في المنشآت الإيطالية ومن ثم الانخراط في أنشطة إجرامية".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية