موزمبيق: الهجمات المسلحة أعاقت مشاركة السكان في الموسم الزراعي الحالي

موزمبيق: الهجمات المسلحة أعاقت مشاركة السكان في الموسم الزراعي الحالي

ظل الوضع الأمني ​​في مقاطعة "كابو ديلجادو" في موزمبيق غير مستقر في يناير، لا سيما في مقاطعات ماكوميا ونانجادي وميلوكو، مما أدى إلى نزوح 12876 شخصًا، من بينهم 54% من الأطفال، و24% من النساء، و5% من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين، أو المنفصلون عن ذويهم، والنساء الحوامل، والأشخاص ذوو الإعاقة، والمسنون، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة، في بيان لها، أن الصراع والخوف من الهجمات كانا السبب الرئيسي للنزوح، بينما كان الطعام والمأوى والمواد غير الغذائية من الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، حيث أعاقت الهجمات المسلحة المستمرة المشاركة النشطة للسكان المحليين في الموسم الزراعي الجاري 2021/202 في شمال موزمبيق.

وظل الوضع الإنساني في جميع أنحاء شمال موزمبيق مزريًا، مع تعمق الاحتياجات في قطاعي الأمن الغذائي والتعليم.

وحذر نظام FEWSNET من أن المناطق التي تأثرت بشدة بالصراع والصدمات المناخية ستواجه على الأرجح أزمة في الأمن الغذائي من الدرجة الثالثة، وفقا للتصنيف الدولي (IPC3) في الأشهر المقبلة.

ومن جانبه، استأنف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية الإنسانية الكاملة على النازحين والمجتمعات المضيفة في مقاطعات كابو ديلجادو ونامبولا ونياسا، ومن المتوقع أن تستمر توزيعات الحصص الكاملة حتى شهر مارس، والتي ستغطي أشهر السنة الحرجة خلال الربع الأول، نتيجة تداخل موسم الأعاصير مع ذروة موسم العجاف، وبعد هذه الفترة، يتوقع البرنامج انقطاعًا محتملاً في خط الإمداد في إبريل بسبب نقص الأموال.

وأفادت التقارير بأن الهجمات المسلحة العنيفة في كابو ديلجادو قد أثرت على حوالي 123 ألف تلميذ في المدارس الابتدائية والثانوية خلال عام 2021، وفقًا لوزارة التعليم، وفي يناير، كانت 166 مدرسة غير عاملة في جميع أنحاء كابو ديلجادو، والتي تمثل حوالي خمس معاهد التعليم في المقاطعة، ولا تزال المنطقة التي بها أعلى معدل أمية في البلاد (أكثر من 50% من السكان).

وفي نامبولا، أعرب مدير التعليم الإقليمي عن قلقه البالغ إزاء العدد المتزايد للأطفال الذين يتركون المدرسة، للعمل في التعدين ورعي الماشية على نطاق صغير.

وبالإضافة إلى الصراع المستمر، تفاقم الوضع الإنساني في شمال موزمبيق في يناير بسبب العاصفة الاستوائية آنا، التي وصلت إلى اليابسة في مقاطعة نامبولا في 24 يناير، وأدت إلى فيضانات واسعة النطاق في مقاطعات نامبولا وزامبيزيا وتيتي، وبدرجة أقل في نياسا ومانيكا وسوفالا.

وبحلول نهاية يناير، أشارت التقييمات الأولية إلى تضرر أكثر من 126 ألف شخص، إلى جانب تدمير أكثر من 5700 منزل، و543 فصلاً دراسيًا، و30 مرفقًا صحيًا، و45 طريقًا، وغمر أكثر من 37900 هكتار من الأراضي الزراعية. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية