مؤتمر دولي يبحث حماية الأحياء البرية المهاجرة المهددة بالانقراض

مؤتمر دولي يبحث حماية الأحياء البرية المهاجرة المهددة بالانقراض

أفاد تقرير دولي بأن ما يقرب من نصف الأنواع المهاجرة المدرجة ضمن اتفاقية الأنواع المهاجرة من الأحياء البرية تظهر انخفاضا في أعدادها على الرغم من أن بعضها الآخر يظهر تحسنا.

وتم إطلاق تقرير "حالة الأنواع المهاجرة في العالم" في افتتاح المؤتمر الرابع عشر لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية في سمرقند أوزبكستان، الاثنين. 

ويستمر المؤتمر حتى يوم السبت 17 فبراير 2024، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأوضح التقرير أن أكثر من خُمس الأنواع المهاجرة الخاضعة للحماية الدولية مهددة بالانقراض (22%)، وما يقرب من 97% من الأسماك المدرجة في الاتفاقية مهددة بالانقراض نتيجة التغيرات المناخية والتلوث والصيد الجائر وعوامل أخرى.

يتميز هذا الاجتماع بكونه أول مؤتمر أطراف في أي معاهدة بيئية عالمية يُعقد في آسيا الوسطى- وهي منطقة تتميز بالمراعي والجبال الشاسعة، وموطن لمختلف الأنواع المهاجرة، مثل ظباء سايغا، ونمر الثلج، والعديد من الطيور المهاجرة.

إلى جانب القضايا الشاملة الحاسمة للحفاظ على الأنواع المدرجة بموجب اتفاقية الأنواع المهاجرة، ستناقش الحكومات المشاركة في مؤتمر الأطراف الرابع عشر مواضيع تتعلق بتطوير البنية التحتية الخطية، وإنشاء مناطق محمية عبر الحدود، واتخاذ تدابير لمكافحة حيازة الأنواع بصورة غير قانونية وغير مستدامة.

وتعمل اتفاقية الحفاظ على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة على توحيد البلدان التي تمر عبر أراضيها طرق هجرة الحيوانات. وهي توفر إطارا قانونيا للتنسيق الدولي للتدابير الرامية إلى حمايتهم.

ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 1983 ارتفع عدد أعضائها بشكل مطرد، ليصل اليوم إلى 132 دولة. 

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية