جنوب إفريقيا تنشر 2900 جندي في شرق الكونغو الديمقراطية
جنوب إفريقيا تنشر 2900 جندي في شرق الكونغو الديمقراطية
قررت جنوب إفريقيا نشر 2900 جندي للمساعدة في قتال الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار مبادرة مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي (سادك).
وقالت رئاسة جنوب إفريقيا في بيان صدر الاثنين، إن تكلفة نشر القوات لمدة عام تتجاوز ملياري راند (106 ملايين دولار) وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ويأتي نشر قوات مجموعة (سادك) مع استعداد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي تتضمن قوات جنوب إفريقية، للانسحاب من المنطقة المضطربة وكذلك انسحاب قوة من شرق إفريقيا في أعقاب توترات مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رئاسة جنوب إفريقيا قولها إن “الالتزام بالمساهمة بقوات تتحمله جميع الدول الأعضاء في مجموعة سادك”، وتضم مجموعة سادك 16 دولة من بينها الكونغو الديمقراطية.
العنف والنزوح في الكونغو
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.
وتقول القوات الديمقراطية المتحالفة إنها تقاتل من أجل حقوق الأقليات الذين يتم تهميشهم في المجتمع بشكل متزايد من جانب الحكومة ومسؤولي إنفاذ القانون.
ووقع أسوأ هجوم للقوات الديمقراطية المتحالفة في عام 1998 عندما قتل المسلحون 80 طالبا في هجوم على جامعة بالمنطقة الحدودية.