مسرح بريطاني "آسف" لطرد متفرج يهودي من صالته إثر رفضه الوقوف للعلم الفلسطيني

مسرح بريطاني "آسف" لطرد متفرج يهودي من صالته إثر رفضه الوقوف للعلم الفلسطيني

أعرب مسرح في العاصمة البريطانية لندن عن "أسفه وحزنه" بعد حادثة طرد متفرج يهودي إثر رفضه الوقوف أثناء التلويح بالعلم الفلسطيني، بحسب ما ذكرت إحدى الجمعيات.

وذكرت مجموعة تحمل اسم "الحملة ضد معاداة السامية" (Campaign Against Antisemitism - CAA) أنّ رجلاً إسرائيلياً غادر مع شريكته و4 أشخاص آخرين من الديانة اليهودية، قاعة المسرح خلال الحادثة التي وقعت السبت في مسرح سوهو أثناء عرض للممثل الفكاهي بول كوري، وفق وكالة فرانس برس. 

وبحسب المجموعة، فإنّ أحد المتفرجين المعنيين بالحادثة أبلغها بأن الجمهور الذي كان حاضراً في تلك الأمسية دُعي إلى الوقوف تحية للعلمين الأوكراني والفلسطيني في نهاية العرض، ثم سُئل الرجل الإسرائيلي عن سبب عدم نهوضه، قبل أن "ينهره" الممثل الفكاهي، وفق رواية "الحملة ضد معاداة السامية"، ويطلب منه المغادرة، فيما كان آخرون يصيحون "اخرج" أو "فلسطين حرة".

وأعرب المسرح عن "أسفه وحزنه"، مؤكداً أنه يأخذ الحادثة "على محمل الجد" ويسعى لمعرفة ما حدث "بأكثر الطرق دقة وحساسية وسرعة ممكنة".

وندد ناطق باسم "الحملة ضد معاداة السامية" بالحادثة، معتبراً أن "ما شهده أفراد من الجمهور اليهودي أمر فظيع"، ورأى أن "طرد اليهود من المسارح يذكّرنا بأحلك أيام الإنسانية، ويجب ألا يكون له مكان في وسط لندن في عام 2024".

وعلى غرار بلدان كثيرة، شهدت المملكة المتحدة زيادة في الحوادث المعادية للسامية منذ هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والتي خلفت أكثر من 1160 قتيلا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28340 شخصاً على الأقلّ، غالبيّتهم نساء وأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لقطاع غزة.

وبحسب CAA، يشعر 80% من اليهود البريطانيين أن الأحداث الأخيرة أدت إلى زيادة مشاعر العداء تجاه اليهود.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 28 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 67 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية