إضراب السكك الحديدية الفرنسية يهدد بتعطيل خطط السفر في الشتاء

إضراب السكك الحديدية الفرنسية يهدد بتعطيل خطط السفر في الشتاء

تشير توقعات إلى أن إضرابا مخططا له لمدة ثلاثة أيام في السكك الحديدية الفرنسية مطلع الأسبوع المقبل سيعطل خطط السفر عبر البلاد، فيما يدخل المحصلون إضرابا بسبب ظروف العمل والأجور.

ويطالب المحصلون بزيادة الأجور الشهرية بمعدل 150 إلى 200 يورو (162 إلى 215 دولار). 

وترى شركة "إس إن سي إف" المشغلة للسكك الحديدية أن المرتبات زادت بصورة كبيرة بالفعل في السنوات القليلة الماضية. 

وأضافت الشركة أنها أعلنت بالفعل عن مكافآت لجميع العاملين بالسكك الحديدية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وتبدأ عطلات الشتاء مطلع الأسبوع المقبل في فرنسا، وسيؤثر تعطيل رحلات السكك الحديدية على خطط المسافرين في العطلات.

وقال آلان كراكوفيتش، رئيس قطاع نقل المسافات الطويلة لدى "إس إن سي إف"، الأربعاء، إن قطارا من كل اثنين من يوم الجمعة إلى الأحد، بما في ذلك قطار "تي جي في" السريع والقطارات الإقليمية في فرنسا سيعمل خلال الإضراب.

وفي الأثناء، أعلنت شركة "دويتشه بان" الألمانية المشغلة للقطارات بالفعل أن بعض خدمات القطارات السريعة من طراز "تي جي في" و "آي سي إي" بين باريس وفرانكفورت وشتوتجارت سيتم إلغاؤها خلال الإضراب.

ولم يتضح اليوم بعد مدى تأثر الخدمات الإقليمية بين البلدين.

التضخم وغلاء المعيشة

تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية