قتيل و21 جريحاً في إطلاق نار خلال تجمع حاشد بمدينة كانساس الأمريكية

قتيل و21 جريحاً في إطلاق نار خلال تجمع حاشد بمدينة كانساس الأمريكية

قتل شخص وأصيب 21 آخرون على الأقل في إطلاق نار خلال تجمع حاشد الأربعاء، للاحتفال بفوز فريق كانساس سيتي تشيفز بلقب دوري كرة القدم الأمريكية، وفق ما أفادت إدارة الإطفاء بالمدينة الواقعة في ولاية ميزوري.

وقال رئيس إدارة الإطفاء في كانساس روس غرونديسان في مؤتمر صحفي "هناك ثمانية أشخاص اعتبرناهم في خطر، وسبعة مصابون بإصابات تهدد حياتهم، وستة إصاباتهم طفيفة"، وفق وكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق، قالت متحدثة باسم مستشفى ميرسي للأطفال، إن المنشأة تعالج 12 شخصا على الأقل، 11 منهم أطفال، تسعة منهم أصيبوا بطلقات نارية.

ووفق شرطة مدينة كانساس، وقع إطلاق النار قرب موقف سيارات وتم توقيف ثلاثة أشخاص.

وقال شاهد العيان جون أوكونور لصحيفة كانساس سيتي ستار "اعتقدت أنها ألعاب نارية"، موضحا أنه سمع "ما بين 15 و20 طلقة خلال وقت وجيز".

وانتشر عناصر الشرطة بأعداد كبيرة في مكان الحادث، وطوقوا مسرح الجريمة.

احتفل عشرات الآلاف من المشجعين بفريق تشيفز، وساروا في شوارع مدينة كانساس للاحتفال بفوزهم الأحد بلقب دوري كرة القدم الأمريكية.

وقال فريق كرة القدم الأمريكية في بيان "نشعر بحزن حقيقي بسبب أعمال العنف الطائشة التي وقعت خارج محطة يونيون في ختام الموكب والتجمع اليوم".

تدفع الولايات المتحدة ثمنا باهظا جدا لانتشار الأسلحة النارية على أراضيها وسهولة حصول الأمريكيين عليها.

ويفوق عدد الأسلحة الفردية عدد السكان: يمتلك شخص بالغ من كل ثلاثة سلاحا واحدا على الأقل ويعيش شخص بالغ تقريبا من كل شخصين في منزل يوجد به سلاح.

ولقي نحو 49 ألف شخص حتفهم بالرصاص عام 2021 في الولايات المتحدة، مقارنة بـ45 ألف شخص عام 2020، الذي كان أصلا عاما قياسيا. ويمثل ذلك أكثر من 130 حالة يوميا، أكثر من نصفها حالات انتحار.

انتشار حوادث إطلاق النار 

وتكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتّحدة التي يكفل دستورها للمواطنين الحق في حيازة أسلحة نارية.

وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.

وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.   

وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.

قضية حيازة الأسلحة

وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.

وفي يونيو 2022، وقع الرئيس بايدن أول تشريع مهم لسلامة الأسلحة يتم تمريره في الكونغرس منذ ثلاثة عقود. 

وشمل القانون حوافز للولايات لتمرير قوانين الإشعار الأحمر، وتوسيع القوانين القائمة التي تمنع المدانين بالعنف الأسري من امتلاك سلاح وتوسيع إجراءات فحص الخلفية لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما. 

لكن الكونغرس لم يمرر قوانين تتعلق بقيود أكبر على شراء الأسلحة في ظل معارضة الجمهوريين ونشاط لوبي السلاح القوي في الضغط على المشرعين لتعزيز مصالحهم.

وبتوقيع الرئيس على المشروع أصبح قانونا، في خطوة تأتي في إطار إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية