المرصد السوري: مقتل نحو 50 شخصاً بظروف مختلفة خلال 72 ساعة

المرصد السوري: مقتل نحو 50 شخصاً بظروف مختلفة خلال 72 ساعة

في ظل استمرار آلة الحرب وانتشار الفوضى والفلتان الأمني في عموم مناطق سوريا على اختلاف الجهات، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 49 شخصا خلال 72 ساعة قضوا في ظروف مختلفة في عموم مناطق سوريا.

وأوضح المرصد على موقعه الرسمي أن ذلك يأتي في ظل استمرار آلة الحرب المتزامن مع انتشار الفوضى والفلتان الأمني في عموم مناطق سوريا على اختلاف الجهات المسيطرة.

وبين أن القتلى من فئات مختلفة تشمل العسكريين ومنسوبي الدفاع الوطني وهيئة تحرير الشام والعاملين ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” والمدنيين الذين كان من بينهم طفلان، إضافة إلى شخص مجهول الهوية.

ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأطراف الدولية مجدداً للعمل الجاد والمستمر بأقصى طاقاتها، من أجل وقف نزيف دم أبناء الشعب السوري.

وجدد المرصد السوري تعهده بالالتزام في الاستمرار برصد وتوثيق المجازر والانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، بالإضافة لنشر الإحصائيات عنها وعن الخسائر البشرية، للعمل من أجل وقف استمرار ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات والفظائع بحق أبناء الشعب السوري، وإحالة مرتكبيها إلى المحاكم الدولة الخاصة، كي لا يفلتوا من عقابهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق شعب كان ولا يزال يحلم بالوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة لكافة مكونات الشعب.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور اثني عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية