الجيش اليمني يصد هجوماً حوثياً في صعدة والدعم الإيراني ما زال مستمراً

الجيش اليمني يصد هجوماً حوثياً في صعدة والدعم الإيراني ما زال مستمراً

تصدت قوات الجيش اليمني، الجمعة، لهجوم شنته قوات الحوثي المدعومة إيرانيًا، على مواقعه في محافظة صعدة شمال البلاد، فيما لا يزال الدعم الإيراني مستمرا للمليشيا الإرهابية بتقديم المشورة والمعلومات الوافية عن الأهداف التي يتم قصفها في البحر الأحمر.

وقال قائد اللواء الثالث حرس حدود بالجيش اليمني العميد سليمان النويهي -في بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت)- "إن قوات الجيش الوطني أفشلت هجوم لقوات الحوثي على بعض المواقع العسكرية في محور علب، وكبدتها خسائر كبيرة في العدة والعتاد"، موضحًا أن الحوثي استخدم في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة وقذائف الهاون والمدفعية.

من جانيه، أشار قائد محور علب اللواء ياسر مجلي، إلى أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الخروقات المتكررة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي في الجبهة، وأن هذه الهجمات تهدف لإفشال مساعي تحقيق السلام في اليمن، مؤكدًا جاهزية أبطال الجيش اليمني في المحور، وصد كافة الهجمات ومحاولات التسلل والاختراقات التي تقوم بها قوات الحوثي.

من ناحية أخرى، شدد الأدميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية على أن الدعم الإيراني كان حاسماً بالنسبة للحوثيين أثناء قصفهم للسفن التجارية في البحر الأحمر.

وأوضح أن "عناصر الحرس الثوري الإيراني متواجدون داخل اليمن، ويعملون جنباً إلى جنب مع الحوثيين، ويقدمون لهم المشورة والمعلومات الوافية عن الأهداف"، وفق تعبيره.

وقال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" إن هذا الدعم الإيراني ليس بجديد بل يعود إلى عقد من الزمن، حيث قدمت طهران الإمدادات لجماعة الحوثي على مدى سنوات.

إلى ذلك، أردف قائلا: "إنهم يعيدون إمدادهم فيما نجلس نحن هنا الآن في البحر نراقب".

 وكرر قائلاً: "نعلم أن الإيرانيين يقدمون لهم النصح، والمعلومات فهذا واضح تمامًا".

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، السبت، 23 ديسمبر، أنّ الجانبين المتحاربين التزما وقفا جديدا لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة في إطار خريطة طريق لإنهاء الحرب وسط ترحيب خليجي.

وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة على التزام الأطراف المتحاربة "بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية