كوبا تحت الصفر.. أمطار غزيرة وارتفاع أمواج في هافانا
كوبا تحت الصفر.. أمطار غزيرة وارتفاع أمواج في هافانا
شهد خليج المكسيك حالة من ارتفاع الأمواج والأمطار الغزيرة، فيما استمرت كوبا والبحار المجاورة لها تحت تأثير الضغوط المهاجرة العالية التي يقع مركزها فوق خليج المكسيك، مما أدى إلى استمرار الرياح الشمالية فوق المنطقة الجغرافية الكوبية، وذلك حسب صور نشرتها وكالة الأنباء الأوروبية.
وظهرت سماء هافانا ملبدة بالغيوم مع هطول أمطار ورياح أغلبها شمالية إلى شمالية شرقية، وتتراوح سرعتها بين 20 و35 كيلومترا في الساعة مع هبات أعلى، وتتراوح نسبة الرطوبة النسبية بين 60% و90%، وتتراوح درجات الحرارة العظمى بين 22 و27 درجة مئوية (72 و81 فهرنهايت)، والصغرى بين 13 و19 درجة مئوية (55 و66 فهرنهايت).
وستكون درجة حرارة سطح البحر 25 درجة مئوية (77 فهرنهايت)، إضافة إلى عواصف رعدية بسبب وصول الجبهة الباردة التالية، خلفها رياح قوية من الغرب إلى الشمال الغربي.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".