مساعدات إنسانية قطرية إلى تنزانيا لإغاثة المتضررين من الفيضانات والانهيارات الأرضية

مساعدات إنسانية قطرية إلى تنزانيا لإغاثة المتضررين من الفيضانات والانهيارات الأرضية

وصلت إلى مدينة كلمنجارو، في تنزانيا، طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية بالتعاون مع وزارة الخارجية، تحمل 49 طنا من المساعدات، تتضمن مواد غذائية أساسية ومستلزمات صحية.

وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة قطر للمتضررين من الفيضانات والانزلاقات الأرضية في شمال تنزانيا، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وكان في استقبال المساعدات عدد من المسؤولين في الحكومة التنزانية، وسفير قطر لدى تنزانيا فهد راشد المريخي.

يأتي ذلك ضمن المساعدات العربية والدولية المقدمة إلى تنزانيا لمساندة المتضررين من تداعيات التغيرات المناخية.

وفي وقت سابق، في إطار استمرار دعم وتضامن مصر مع الشعوب الإفريقية، أرسلت القوات المسلحة المصرية مساعدات لدولة تنزانيا الاتحادية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتم إرسال طائرتي نقل عسكريتين محملتين بأطنان من المساعدات الطبية.

كما قدم الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات إنسانية قيمتها 100 ألف يورو لمساعدة الأشخاص المتضررين من الانهيارات الأرضية والفيضانات الأخيرة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في جبل هانانج وأجزاء أخرى من تنزانيا.

وذكر الاتحاد، في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له، أن “تلك الأموال سيتم استخدامها لدعم جمعية الصليب الأحمر التنزاني في تقديم مساعدات الإغاثة والإنعاش الطارئة إلى 44000 أسرة في المناطق الأكثر تضررا في أقاليم مانيارا ودار السلام وكيجوما وكاجيرا وجيتا وأونجوجا”.

وأضاف أن “المساعدات ستشمل توفير الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة والمأوى وخدمات الصحة والحماية”، مؤكدا أنه سيقف متضامنا مع شعب تنزانيا في هذا الوقت العصيب ويظل ملتزما بدعمه في التغلب على الأزمة الإنسانية.

وتعرضت البلاد لكارثة إنسانية إثر حدوث انزلاقات في التربة وفيضانات نتيجة سقوط أمطار غزيرة على شمال تنزانيا في نوفمبر وديسمبر 2023 مسببة سقوط عشرات الضحايا، ودفعت الكارثة بالرئيسة التنزانية سامية صولحو حسن إلى قطع زيارتها لدبي حيث حضرت اجتماعات مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 28".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 

 

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية