نيويورك تايمز: استسلام قوات أوكرانية في أفدييفكا قد يحمل عواقب وخيمة
على معنويات الجنود..
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن فقدان سيطرة القوات الأوكرانية على أفدييفكا يمكن أن يحمل عواقب مدمرة على الروح المعنوية الضعيفة لديهم بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للمسؤولين الغربيين والجيش الأوكراني "كان من الممكن أن يتم أسر مئات الجنود الأوكرانيين"، نتيجة للمعارك حول أفدييفكا، وهي "خسارة كارثية" للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأكد مسؤولون أمريكيون بحسب الصحيفة، أن الروح المعنوية بين الأوكرانيين آخذة في الانخفاض بعد الإخفاقات المتتالية على الجبهة والتغيرات في القيادة العسكرية، مشيرين إلى أن خسارة أفدييفكا حدث "أكثر أهمية" مما بدا في البداية.
وكما يشير منشور الصحيفة، فإن فرار الأوكرانيين من أفدييفكا يظهر تأثير فشل الكونجرس الأمريكي بالموافقة على المساعدات لأوكرانيا على القتال.
تجدر الإشارة إلى أن قوات كييف فرت تحت نيران القصف الروسي من مدينة أفدييفكا التي انتقلت إلى سيطرة القوات الروسية يوم 17 الشهر الجاري.
هذا وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الرئيس فلاديمير بوتين مساء السبت الماضي، بفرض السيطرة الكاملة على مدينة أفدييفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية والعمل على تطهيرها من المتطرفين الأوكرانيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات كييف فرت بشكل جماعي وفوضوي من المدينة، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوات المسلحة الروسية على النجاح والنصر المهم بتحرير مدينة أفدييفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، بعد أن استمع إلى تقرير وزير الدفاع.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.