ألمانيا منحت ألفي مواطن روسي الحماية منذ بداية الحرب

منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل عامين، جرى منح نحو ألفي مواطن روسي وأفراد أسرهم تأشيرة ألمانيا بسبب الخطر الشخصي.

وأفادت البيانات التي جاءت ردا على سؤال من النائبة اليسارية كلارا بونجر، بأن تصاريح الإقامة صدرت لـ2035 شخصا من روسيا، بموجب القانون الدولي ولأسباب إنسانية منذ بداية 2022 وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وقالت الحكومة الألمانية في ردها على النائبة كلارا بونجر إن ما متوسطه 190 رجلا روسيا بين 18 و45 عاما يقدمون طلبات للحصول على اللجوء في ألمانيا كل شهر. ولم يتم الاعتراف سوى بعدد قليل منهم على أنهم طالبو لجوء.

وكان معدل الحماية لمقدمي الطلبات الروس الذكور الذين ينتمون لتلك الفئة العمرية يبلغ 10.5% في يناير من العام الجاري، بعد نحو 25% في العام السابق وأقل من 40% في الفترة بين بداية الحرب في فبراير 2022 و31 ديسمبر 2022.

واتهمت بونجر المستشار الألماني أولاف شولتس بعدم الوفاء بوعده باستقبال الأشخاص غير الراغبين في المشاركة في الحرب ضد أوكرانيا.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.