بلغاريا تحتجز عدداً من المشتبه في انتمائهم لعصابة لتهريب البشر

بلغاريا تحتجز عدداً من المشتبه في انتمائهم لعصابة لتهريب البشر

 

أعلن وزير الداخلية البلغاري كالين ستويانوف الأربعاء عن اعتقال عشرة مهربين مشتبه بهم وزعيمهم بعد عملية للشرطة في منطقة بورجاس بجنوب شرقي البلاد، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء البلغارية.

ويشتبه في أن العصابة قامت بجلب مهاجرين إلى بلغاريا ثم إخراجهم من البلاد.

وقال ستويانوف إنه من المرجح اعتقال المزيد من مهربي البشر، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال نائب مدير شرطة الحدود البلغارية، ستويان ماندادجييف، إن العصابة عملت مع نظرائها في تركيا لمساعدة ما لا يقل عن 30 مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، معظمهم من سوريا وأفغانستان، على العبور عبر بلغاريا إلى الغرب منذ بداية عام 2023.

 ويدفع المهاجرون أكثر من 5  آلاف يورو (5400 دولار) لنقلهم إلى دول غرب أوروبا، وفقا لشرطة الحدود البلغارية. وتكلف عمليات تهريب الأشخاص عبر الحدود ما بين ألف وثلاثة آلاف يورو.

وتم احتجاز حوالي 18 ألفا و500 مهاجر غير شرعي على حدود بلغاريا وداخلها العام الماضي، وفقا لوزارة الداخلية، بزيادة 10.7 % على عام 2022.

ومن المقرر أن تنضم بلغاريا إلى منطقة شنجن الخالية من الحدود بدءا من نهاية مارس، على الرغم من أن حدودها الجوية والبحرية فقط مشمولة بذلك، لأن القرار لا يزال معلقا بشأن رفع عمليات التفتيش على الحدود البرية.

وفشل انضمام بلغاريا إلى منطقة شنجن بحلول نهاية عام 2023 في المقام الأول بسبب مقاومة النمسا، التي تقول إن الكثير من المهاجرين غير المسجلين وصلوا إليها عبر بلغاريا.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.

زيادة عدد المهاجرين

وعلى طريق غرب البلقان سجل 145 ألفا و600 عبور، بزيادة نسبتها 136 بالمئة بالمقارنة مع العام السابق.

وتجاوز عدد حالات عبور وسط البحر الأبيض المتوسط ثاني أهم طرق الهجرة غير الشرعية، الـ100 ألف بزيادة نسبتها أكثر من 50 بالمئة.

وتشكل النساء 10 بالمئة من هؤلاء المتسللين، والقاصرون نحو 9 بالمئة.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية