بن غفير يدعو إلى توزيع مزيد من الأسلحة على المستوطنين
بن غفير يدعو إلى توزيع مزيد من الأسلحة على المستوطنين
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، إنه سيواصل توزيع مزيد من الأسلحة على المستوطنين لتمكينهم من حماية أنفسهم، مضيفاً أن حق الإسرائيليين في الحياة أهم من حق الفلسطينيين في التنقل، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».
وكان بن غفير يتحدث لوسائل الإعلام من موقع عملية إطلاق النار التي وقعت عند حاجز الزعيم قرب مستوطنة معاليه أدوميم وقُتل فيها إسرائيلي وأصيب ثمانية، أحدهم حالته خطيرة، بحسب هيئة الإسعاف الإسرائيلية. ودعا بن غفير إلى نشر المزيد من الحواجز العسكرية في أرجاء الضفة الغربية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 مسلّحين فتحوا النار من أسلحة رشاشة، اليوم الخميس، على سيارات قرب مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضافت أن الحادث وقع قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس، موضحة أن المهاجمين وصلوا في سيارة.
وقالت في بيان: «خرج الإرهابيون الثلاثة من السيارة وبدؤوا إطلاق النار من أسلحة رشاشة على مركبات كانت متوقفة خلال زحمة سير على الطريق المؤدي إلى القدس».
وأشارت إلى أنه «تم تحييد إرهابيَّين في موقع الحادث. وخلال عمليات البحث التي أُجريت، عُثر على إرهابي آخر كان يحاول الهرب وحُيّد أيضاً». وأجلى مسعفون 8 مصابين بدرجات متفاوتة من موقع الحادث، وفق ما أفادت الشرطة.
من جانبه، أعلن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية (شاباك) أن المهاجمين ثلاثة فلسطينيين من مدينة بيت لحم؛ وهم محمد زواهرة (26 عاماً) وكاظم زواهرة (31 عاماً) وأحمد الوحش (31 عاماً).
ورصد مصور الوكالة في موقع الهجوم جثث ثلاثة مسلحين وانتشار بقع دماء في الشارع، حيث توقفت 5 مركبات عليها آثار طلقات نارية بينما قامت القوات الأمنية بتطويق المنطقة.
ومنذ وقوع أحداث 7 أكتوبر تزايدت حدة العنف في الضفة الغربية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما دفع بعض الدول الغربية إلى فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.