صحيفة: المستشفيات الأمريكية تعاني أزمة الأيدي العاملة مع انتشار الوباء

صحيفة: المستشفيات الأمريكية تعاني أزمة  الأيدي العاملة  مع انتشار الوباء

 

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها اليوم، الأحد، عن الخسائر التي يتكبدها العاملون في مجال الرعاية الصحية داخل المستشفيات الأمريكية، والذين يتخلى الكثير منهم عن إجازتهم لعلاج مرضى كوفيد المصابين بأمراض وصفتها بـ”الخطيرة”.

 

واستشهدت الصحيفة في ذلك بقول ممرضة أمريكية تدعى روندا ستيفنسون تعمل في أحد مستشفيات ولاية إنديانا وهي تتحدث باكية عن مرضاها وعائلاتهم، موضحة الخسائر الفادحة للوباء على قوى العمل في المستشفى المنهك بالفعل. وقالت:”لدينا عدد قليل جدًا من الموظفين.. كما أن الأمر يزداد صعوبة”.

 

وبحسب التقرير يدخل العاملون في المستشفيات المكتظة بمرضى كوفيد في جميع أنحاء الولايات المتحدة في نوبات عمل لمدة 16 ساعة. ويعمل البعض كل يوم منذ أسابيع. كما تم استبدال الوجبات الاحتفالية بألواح البروتين.

 

وأشارت إلى أن عمال الخطوط الأمامية يضحون مرة أخرى بوقتهم في المنزل مع العائلة لرعاية مرضى كوفيد في عطلة عيد الميلاد هذا الأسبوع، مع مواجهة الولايات المتحدة موجة جديدة من الجائحة أذكتها نسبة من السكان لا يزالون غير محصنين.

 

من جانبه، يقول الدكتور جراهام كارلوس، وهو مدير طبي لأحد مستشفيات الولاية :” لقد حدد الكثير من الأشخاص، بمن فيهم أنا، إجازة ولكن يُطلب منهم الآن الحضور واستلام نوبات العمل لتغطية بعضهم البعض وتلبية المتطلبات المتزايدة لرعاية المرضى خاصة أن الكثير منهم في غرف الرعاية المركزة”.

 

وأعرب عن مخاوفه من ازدياد الأوضاع سوءاً خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أنه “إذا استمرت الأرقام على ما هي عليه، فإن موجة من العدوى ستضرب أنظمة المستشفيات، مما يضعنا في حالة يرثى لها”.

 

وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية يواجهون بالفعل الخسائر الفادحة في عدد الوفيات الجماعية في مستشفياتهم. فضلا عن معاناتهم من إحباطات لعدم قدرتهم على إعطاء المرضى المستوى المثالي من الرعاية.

 

وأشار التقرير إلى أن هناك ضغطاً جديداً على النظام، حيث إن العديد من هؤلاء العمال الذين استمروا خلال السنة الأولى من الوباء تركوا وظائفهم بسبب الإرهاق والقلق.. ومع دفع متغير أوميكرون أعداد الحالات بشكل كبير، فإن مقدمي الرعاية الباقين يصابون أيضًا بالعدوى، مما يجهد مستويات الموظفين بطرق غير متوقعة.

 

وذكر التقرير قيام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها هذا الأسبوع بتقصير فترات العزل للعاملين المصابين في مجال الرعاية الصحية، مما يسمح لهم بالعودة إلى العمل في غضون سبعة أيام، بدلاً من 10.

 

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس جو بايدن أن 1000 طبيب عسكري وممرضات ومسعفين وغيرهم من العاملين في المجال الطبي سوف ينتشرون في جميع أنحاء البلاد لتعزيز مستويات التوظيف في المستشفيات خلال الأسابيع المقبلة.

 

يذكر أن الولايات المتحدة تتصدر قائمة الدول من حيث عدد الوفيات جراء الفيروس بـ816.463 حالة وفاة، وبلغ إجمالي الإصابات فيها 52.092.894 وفقاً لإحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية