الجزائر.. تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تهريب المهاجرين عبر الحدود
الجزائر.. تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تهريب المهاجرين عبر الحدود
أعلنت الأجهزة الأمنية الجزائرية تفكيك شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود بغربي البلاد مختصة في تدبير وتسهيل عملية خروج ودخول المهاجرين عبر الحدود البرية بطريقة غير شرعية.
وقالت الفرقة الإقليمية للدرك بالقصدير شمال غربي الجزائر إنه وبعد التعمق في التحقيق من أجل الوصول إلى وجهة الأموال التي يتقاضاها المغاربة بالجزائر جراء عملهم وكيفية تحويلها إلى أهاليهم بالمغرب، تم التحقق من أن هذه العملية تتم عن طريق شخص مزدوج الجنسية يقوم باستلام المبلغ بالعملة الجزائرية ثم يقوم بتحويلها لشخص مقيم بالمغرب عن طرق تطبيقية إلكترونية وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكرت أنه وعقب تمديد الاختصاص إلى عدة ولايات، تم توقيف عناصر الشبكة وعددهم 6 مغاربة داخل مسكن مهيأ كمركز عبور.
وأفاد الدرك بأن العملية أسفرت عن حجز مبالغ مالية بالعملات الوطنية والأجنبية إضافة إلى حجز 6 بطاقات هوية مغربية و3 جوازات سفر مغربية وهواتف نقالة.
وأكدت أنه وإثر استيفاء جميع الإجراءات القانونية سيتم تقديم جميع أفراد هذه الشبكة أمام السلطات القضائية المختصة من أجل "جناية تهريب المهاجرين ضمن جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود وتحويل حركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج"
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).