موريتانيا تعلن توقيف زورق مهاجرين غير شرعيين في عرض البحر
موريتانيا تعلن توقيف زورق مهاجرين غير شرعيين في عرض البحر
أعلنت السلطات الأمنية الموريتانية عن توقيف زورق لمهاجرين غير شرعيين على متنه 144 شخصا من جنسيات إفريقية كانوا في طريقهم إلى إسبانيا.
وأوضحت مصادر أن سفينة خفر السواحل الموريتانية "أركين" أوقفت الزورق في عرض البحر السبت واقتادته إلى مدينة نواذيبو الساحلية الواقعة قبالة السواحل الإسبانية لجزر الكناري، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت أن المهاجرين بصحة جيدة وأنهم كانوا في طريقهم إلى إسبانيا وتم إيواؤهم وتسجيلهم في مركز للإيواء أقامته إسبانيا منذ سنوات في هذه المدينة الموريتانية قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
ولم تكشف السلطات عن جنسيات المهاجرين غير النظاميين.
ويأتي هذا الإعلان في خضم استعدادات لتوقيع أكبر اتفاق حول مكافحة الهجرة غير الشرعية بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي وإسبانيا، حيث من المقرر توقيعه في السابع من مارس المقبل في نواكشوط.
وتشكل موريتانيا وسواحلها نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة من مالي والسنغال وغينيا وجامبيا وسيراليون ونيجيريا الراغبين في الوصول إلى سواحل جزر الكناري الإسبانية.
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).