تخصيص غرف في فيلتين مملوكتين للرئيس البولندي لإيواء اللاجئين الأوكرانيين
تخصيص غرف في فيلتين مملوكتين للرئيس البولندي لإيواء اللاجئين الأوكرانيين
خصصت بولندا قبل عدة أيام بعض الغرف داخل فيلتين رسميتين، خاصتين بالرئيس البولندي أندريه دودا، لإيواء لاجئين قادمين من أوكرانيا.
وقال مدير مكتب الرئيس البولندي، ادام كيفاتوفسكي، لوكالة الأنباء البولندية "بي ايه بي"، اليوم الأحد، إن هذه الخطوة جاءت بناء على مبادرة من السيدة الأولى في بولندا أجاتا كورنهاوزر-دودا، مشيراً إلى أنها تعتزم زيارة اللاجئين الذين تم إيواؤهم هناك قريبا.
وبالإضافة إلى هاتين الفيلتين فإن الدولة البولندية تخصص للرئيس القصر الرئاسي وقصر بيلفيدر في وارسو للأغراض التمثيلية، فضلا عن أربع فيلات أخرى في أماكن مختلفة من بينها شبه جزيرة هيل على بحر البلطيق ومنتجع فيسلا الشتوي.
وحسب بيانات قوات حماية الحدود البولندية، فإن عدد اللاجئين الذين قدموا إلى البلاد من أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، وصل حتى الآن إلى 922 ألفاً و400 لاجئ.
وفي السياق، ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، أن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم مع احتدام أعمال القتال هناك تجاوز حاليا 1.2 مليون شخص، موضحة أن هذا الرقم قد يزداد عدة مرات في الأسابيع المقبلة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأثنت فون دير لاين، في مؤتمر صحفي مشترك عقدته في مدريد مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشي، على جهود على ما وصفته بـ"دول المواجهة"، وهي الدول المجاورة لأوكرانيا، مثل بولندا وسلوفاكيا ورومانيا والمجر، وكذلك مولدوفا؛ لتضامنها مع أوكرانيا في أزمتها الأخيرة، مؤكدة أنها دول تستحق الدعم والتضامن من جانب الاتحاد الأوروبي.
وأضافت فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي قدم بالفعل 500 مليون يورو (546 مليون دولار) كدفعة أولى لمساعدة الأوكرانيين، ومنحهم حقوق إقامة فورية داخل بلدانه على الفور لمدة عام على الأقل، بما في ذلك الحق في العمل والدراسة والرعاية الطبية.
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن الانفصاليين الذين تعرضوا لعدوان عسكري من جانب القوات الأوكرانية في شرق البلاد.
واستخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فوراً"، رغم حصوله على تأييد غالبية الدول.