المواجهة مستمرة.. أطباء كوريا الجنوبية يقودون مظاهرة حاشدة في سيئول

قاد الأطباء الكوريون الجنوبيون، آلاف المتظاهرين في العاصمة سيئول اليوم الأحد، مع اقتراب المواجهة مع الحكومة من أسبوعها الثالث، في واحدة من أكبر المظاهرات حتى الآن.

وأظهرت لقطات بثتها قناة "إم بي سي" الكورية الجنوبية، أن المتظاهرين كانوا يرتدون أقنعة ويحملون لافتات تحمل رسائل تطالب الحكومة بإلغاء خطتها لزيادة حصص الالتحاق بكليات الطب، حسب ما ذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء.

وقالت الرابطة الطبية الكورية، وهي أكبر مجموعة ضغط للأطباء في البلاد، إن نحو 30 ألف شخص شاركوا في المسيرة.

وأضرب عن العمل نحو 70% من الأطباء المتدربين في كوريا الجنوبية البالغ عددهم 13 ألف طبيب في الأسبوعين الماضيين بسبب هذه المبادرة.

وتقول الحكومة، إنه لم يتم زيادة عدد طلاب الطب منذ نحو ثلاثة عقود، وإن كوريا الجنوبية تعاني الآن من أحد أكثر حالات النقص الحاد في عدد الأطباء في العالم المتقدم وسط تسارع شيخوخة السكان.

وقادت الرابطة الطبية الكورية المسيرة وتحدث قادتها على المنصة، وتعهدوا برفض الدخول في مفاوضات حتى تتراجع حكومة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك سو قال اليوم الأحد، إن الحكومة "ستمضي قدما وتنفذ واجبها" إذا توقف الأطباء عن العمل في انتهاك للقانون.

وشهدت المستشفيات الكبرى تأخيرات في جداول عملها، طوال الفترة الماضية، ما اضطر حتى أصحاب الحالات الحرجة إلى طلب الرعاية في مرافق طبية أصغر.

وعدلت بعض المستشفيات جداول وحدات العناية المركزة الخاصة بها من 3 نوبات عمل إلى نوبتين بسبب نقص الأطباء المناوبين.

وتعهد خريجو كليات الطب الجدد برفض بدء تدريبهم الداخلي، منهين بذلك التوقعات بأنهم يستطيعون سد الفجوة التي خلفها إضراب الأطباء المتدربين.

وجاء الإضراب المستمر على الرغم من تحذير الحكومة الصارم من أن أولئك الذين يقودون العمل الجماعي قد يواجهون الاعتقال، كما يمكن إلغاء التراخيص الطبية للمشاركين في الإضراب.