دراسة: إصابة 67% من المستوطنين الإسرائيليين بأمراض نفسية منذ طوفان الأقصى

دراسة: إصابة 67% من المستوطنين الإسرائيليين بأمراض نفسية منذ طوفان الأقصى

كشفت دراسة حديثة عن استمرار تبعات عملية طوفان الأقصى على مجتمع المستوطنين الإسرائيليين، ومن أحدث دلالات الأزمة إصابة ٦٧٪ من المستوطنين المشاركين في استطلاع، بأعراض المرض النفسي منذ انطلاق طوفان الأقصى، وسط عجز في كوادر الطب النفسي بدولة إسرائيل.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أن هيئة بعاريم رواه للاستطلاع تحدثت مع أكثر من ٤٠٠ إسرائيلي لمعرفة الحالة النفسية السائدة.

ونوهت الدراسة إلى تزايد المرض النفسي بين الشباب تحديدا بـ٧١٪، مقابل ٤٥٪ من الأشخاص الأكبر سنا أصيبوا بأعراض نفسية.

وأشارت الدراسة إلى اشتداد الحالات بين السيدات بواقع ٨٤٪ مصابات بأعراض المرض النفسي، مقابل ٥٠٪ من المستوطنين الرجال.

وأتت الأزمة النفسية في ظل عجز بأعداد الأطباء النفسيين، إذ أفاد ٢٦٪ من المبحوثين بتجنبهم العلاج النفسي نتيجة قلة عدد الأطباء والأخصائيين المؤهلين.

يذكر أن عدد من الدراسات السابقة أكد ارتفاع معدلات الإدمان والمشاكل الاجتماعية بين المستوطنين الإسرائيليين نتيجة الحالة الاقتصادية والنفسية الناجمة عن عملية طوفان الأقصى التي انطلقت ٧ أكتوبر الماضي.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 30 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 71 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية