مسجون منذ 40 عاماً.. أمريكي مسلم يتبرع براتبه الذي يتقاضاه داخل السجن لصالح غزة

مسجون منذ 40 عاماً.. أمريكي مسلم يتبرع براتبه الذي يتقاضاه داخل السجن لصالح غزة

قرر سجين أمريكي حديث الإسلام ألا يبقى عاجزا أمام العدوان على قطاع غزة رغم سجنه منذ ٤٠ سنة، ليقوم بالتبرع بجميع راتبه الذي يتقاضاه عن عمله داخل السجن لصالح غزة، فأثار تفاعلا واسعا بين الأمريكيين.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن حمزة ٥٤ سنة، مسجون منذ ٤٠ سنة بكاليفورنيا، تبرع بـ١٧ دولارا راتبه ككهربائي بالسجن، وذلك لصالح ضحايا قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة نقلا عن جاستن ماشوف صديق حمزة، أن خبر تبرعه حصد تفاعلا واسعا كانت نتيجته أن يتبرع آلاف الأمريكيين بـ١٠٠ ألف دولار لحمزة، المقرر الإفراج عنه خلال أيام.

وكان حمزة تم الحكم عليه بالسجن المؤبد منذ ٤٠ سنة بتهمة قتل خطأ، وخلال سجنه اعتنق الإسلام وكرس حياته لجمع التبرعات للمحتاجين.

قام حمزة بعدة طلبات للإفراج عنه نظرا لصغر سنه وقت ارتكاب الجريمة، تم رفضها جميعا، ولكن آخر طلب له تم قبوله ليحصل على الإفراج خلال شهر مارس الحالي.

الحرب على غزة   

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وقتل نحو 30 ألف فلسطيني بينما أصيب نحو 70 ألفا آخرين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

وبجانب أعداد القتلى والمصابين والمفقودين نتيجة الحرب، نزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية