تساقط الثلوج بكثافة يغلق الطرق في الهند ونقل 81 سائحاً لمناطق آمنة
تساقط الثلوج بكثافة يغلق الطرق في الهند ونقل 81 سائحاً لمناطق آمنة
تمكنت الشرطة الهندية من نقل ما يصل إلى 81 سائحًا تقطعت بهم السبل في وادٍ بولاية هيماشال براديش شمالي الهند بسبب إغلاق الطرق بعد تساقط الثلوج بكثافة، إلى أماكن أكثر أمانًا.
وقالت الشرطة -في بيان نقلته شبكة "إن دي تي في" الهندية الاثنين- إنه تم نقل السائحين إلى فنادق وأماكن إقامة مختلفة لإيوائهم فيها، مضيفة أن نحو 290 طريقا تم إغلاقه في المنطقة المتضررة حيث انقطعت الكهرباء عن عدة مناطق خلال اليومين الماضيين وكذلك تعطلت شبكات الهاتف المحمول بسبب الثلوج الكثيفة.
وكان انهيار جليدي قد ضرب شلال مياه بالقرب من قرية في الوادي أمس، ما تسبب في إعاقة تدفق نهر "تشيناب" كما أثار حالة تأهب في المنطقة المجاورة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".