أكثر من 3000 مزارع يحتجون على ارتفاع الأسعار والسلع الرخيصة في براغ
أكثر من 3000 مزارع يحتجون على ارتفاع الأسعار والسلع الرخيصة في براغ
تظاهر أكثر من 3000 مزارع في براغ، اليوم الخميس، على ارتفاع الأسعار واللوائح الصارمة والسلع الرخيصة الواردة من أوكرانيا والصفقة الخضراء مع الاتحاد الأوروبي.
وأفادت محطة "راديو براغ" التشيكية اليوم الخميس، بأن نحو 700 من الجرارات والآلات الزراعية الأخرى، شاركت في المسيرة الاحتجاجية التي بدأت في ليتنا ببراغ وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتوقف المزارعون أمام ديوان الحكومة، حيث ألقوا أكواما من السماد، للاحتجاج على سياسات الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تمتد الاحتجاجات من خلال تنظيم مظاهرة أمام ديوان الحكومة، حيث سيجتمع المزارعون مع وزير الزراعة، ماريك فيبورني.
ويشار إلى أن المنظمين الرئيسيين للاحتجاجات هم غرفة الزراعة التشيكية، والاتحاد الزراعي التشيكي، اللذان يقولان إن الحكومة لا تقوم بمعالجة مشاكلهما.
ويطالب المزارعون، السلطات بدعم تشكيل فرص عمل جديدة في المناطق الريفية، وعودة المستوى السابق لضريبة الأراضي، ودعم تربية الماشية، والحماية النشطة لمصالح المزارعين التشيكيين في ما يتعلق باتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، وكذلك فرض تعديلات على الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي.
وتشهد عدة دول أوروبية في الوقت الراهن، احتجاجات من جانب المزارعين بما في ذلك في فرنسا وبولندا وإسبانيا.
وتسببت اللوائح الجديدة في مشكلات في عديد من الأماكن، حيث يناضل المزارعون في فرنسا منذ عدة أشهر لإلغائها. وتفاقمت الأوضاع هناك نظرا لارتفاع أسعار وقود الديزل.
وتعد أوكرانيا منتجة كبرى للحبوب، ولكنها تناضل من أجل تصدير المواد الغذائية، بسبب حصار روسيا لموانيها المطلة على البحر الأسود، في ظل الغزو الشامل الذي شنته عليها منذ عامين.
وألغى الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية التي كانت مفروضة على المنتجات الأوكرانية، ووسع طرق التجارة وخطوط السكك الحديدية، المارة بالدول الأعضاء فيه، ولكن المزارعين في عدة دول انتقدوا هذه الخطوات بشدة، ووصفوها بأنها تمثل منافسة غير عادلة.
أزمات اقتصادية
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.