الأحد.. جلسة حوار بين الأطراف الليبية في القاهرة برعاية الجامعة العربية

الأحد.. جلسة حوار بين الأطراف الليبية في القاهرة برعاية الجامعة العربية

وجه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط الدعوة إلى رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفى ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، لجلسة حوارية تعقد غدا الأحد بمقر الجامعة العربية في القاهرة، بهدف تيسير الحوار الليبي- الليبي في إطار جهود جامعة الدول العربية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي بأن هذه الدعوة تأتي استشعاراً لمسؤوليات الجامعة العربية الأصيلة تجاه هذا البلد العربي الهام وفي هذا التوقيت الدقيق، وكمسعى لإخراج ليبيا من أزمتها التي طال أمدها وتزايدت أعباؤها وتبعاتها على المواطن الليبي الذي يتطلع اليوم إلى ساسته للخروج من هذا الوضع الخانق عبر تحييد المصالح الضيقة ووضع المصلحة العليا للبلاد فوق أية اعتبارات. 

الأزمة الليبية

غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها منذ مطلع مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتّفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.

أمّا الحكومة الثانية فتسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر..

وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر 2021، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من نفس العام.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر 2021 كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد وعلاج الأزمات الإنسانية المتفاقمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية