إضراب مضيفي لوفتهانزا في مطار فرانكفورت

إضراب مضيفي لوفتهانزا في مطار فرانكفورت

أضرب مضيفو شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا في مطار فرانكفورت في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، حسب ما ذكرت نقابة مضيفي الطيران "أوفو".

وقالت متحدثة باسم النقابة إن الإجراء يأتي في أكثر المطارات ازدحاما في ألمانيا، لافتة أنه بدأ في الساعة 04:00 صباحا بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت جرينتش) ومن المقرر أن يستمر حتى الساعة 11 مساء وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ومن المتوقع إلغاء حوالي 600 رحلة بسبب الإضراب، وفقا لشركة الطيران الوطنية، مما يؤثر على 70 ألف مسافر.

وتطالب النقابة بزيادة بنسبة 15% في الأجور وتريد أيضا الحصول على مكافأة تعويض عن التضخم بقيمة 3 آلاف يورو (3280 دولارا).

وتشهد ألمانيا منذ أشهر عدة موجة إضرابات في قطاعات مختلفة، بينها قطاع النقل، ليس لدى لوفتهانزا فحسب، بل أيضا لدى مشغل السكك الحديد دويتش بان.

ألمانيا التي اشتُهرت بإجراء حوار اجتماعي جيد، تشهد مؤخراً زيادة في التحركات المطلبية، وخاضت فروع مهنية مهمة في الصناعة والخدمات مفاوضات متوترة حول الرواتب في سياق التضخم الذي أدى إلى تآكل القوة الشرائية للموظفين.

التضخم وغلاء المعيشة

تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية