مبعوث المناخ الأمريكي يحث الدول الآسيوية على تسريع نشر الطاقة المتجددة

مبعوث المناخ الأمريكي يحث الدول الآسيوية على تسريع نشر الطاقة المتجددة

قال مبعوث المناخ الأمريكي جون بوديستا، خلال زيارة إلى اليابان إنه يتعين على الدولة الآسيوية تسريع نشر الطاقة المتجددة والتركيز على تقنيات، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية.

وأضاف بوديستا في مؤتمر صحفي، في طوكيو اليوم الأربعاء، أن طاقة الرياح البحرية، لا سيما تكنولوجيا التوربينات العائمة، يمكن أن تساعد اليابان على إزالة الكربون وثمة فرص للتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الصدد، حسب ما نشرت وكالة "بلومبرج" للأنباء.

وقال إن إعادة تشغيل الطاقة النووية، أمر مهم للبلاد لتلبية أهدافها المناخية.

وذكر المبعوث، الذي تولى المنصب خلفا لجون كيري، الأسبوع الماضي أن هناك "فرصة هائلة" لبناء مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف: "ليس هناك شك في أننا إذا أردنا تجنب كارثة إنسانية، فإننا نحتاج إلى إجراء هذا التحول وزيادة وتيرة حجم هذا العمل".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية