رئيس "كوب 29": الأجندة الرئيسية لأذربيجان هي زيادة إنتاج الطاقة الخضراء

رئيس "كوب 29": الأجندة الرئيسية لأذربيجان هي زيادة إنتاج الطاقة الخضراء
رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، مختار باباييف

دافعت أذربيجان عن مكانتها كدولة منتجة للنفط والغاز تستضيف قمة المناخ الأكثر أهمية في العالم، حيث قال رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، مختار باباييف، إن الدولة القوقازية معرضة لتغير المناخ.

وفي أول مقابلة دولية له منذ تعيينه، قال باباييف لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن أذربيجان تعاني من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري مع نقص المياه وتدهور الأراضي.

وقال وزير البيئة والموارد الطبيعية من مكتبه في باكو إن "النمو الأخضر يمثل أولوية بالنسبة لأذربيجان للعقود المقبلة"، وإن البلاد تسعى إلى الاستثمار.

وفي حين أن أذربيجان ليست واحدة من أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم، فقد تم حفر أول حقل نفط في العالم في البلاد عام 1846، ولا يزال الوقود الأحفوري مصدرًا مهمًا للإيرادات.

ويجلب النفط والغاز الطبيعي نحو 90% من عائدات التصدير لأذربيجان ويمولان نحو 60% من ميزانية الحكومة، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وقال باباييف، الذي أمضى أكثر من عقدين من الزمن في شركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان، إن بلاده مورد مهم للغاز لجيرانها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، ووافق الاتحاد الأوروبي على مضاعفة واردات الغاز الأذربيجاني بحلول عام 2027 بعد أن أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى خنق إمداداته.

وأوضح: "في السنوات المقبلة، سنواصل توصيل الغاز لعملائنا، ولكن في الوقت نفسه، فإن الأجندة الرئيسية للبلاد هي زيادة إنتاج الطاقة الخضراء وتعظيم الاستثمار في هذا المجال.

وأضاف باباييف، أن "كوب 29" المقرر عقده في باكو في نوفمبر، سيكون بمثابة فرصة جيدة "لإظهار كيف حولت البلاد الاقتصاد إلى الاتجاه الأخضر".

ووقعت أذربيجان عدة اتفاقيات في السنوات الأخيرة لتطوير مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في البلاد، بما في ذلك مع شركة مصدر، شركة الطاقة المتجددة الإماراتية، وفي العام الماضي، اتفقت أذربيجان مع جورجيا والمجر ورومانيا على تطوير مشاريع للطاقة المتجددة وتصدير الطاقة باستخدام كابل تحت البحر تحت البحر الأسود.

لكن التزامات دولة أذربيجان أمام الأمم المتحدة بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والمعروفة بالمساهمات الوطنية المحددة، أضعف من العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.

وهدفها المتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40% بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 1990، مشروط بالدعم الدولي، وحثت الأمم المتحدة الدول على السعي لتحقيق "صافي انبعاثات صفر" بحلول عام 2050.

وقال باباييف، إن أذربيجان تدرس حاليا ما إذا كانت سترفع مستوى خفض الانبعاثات لديها.

ولم يتم تأكيد استضافة الدولة، التي تقع على حدود بحر قزوين وروسيا وجورجيا وأرمينيا وتركيا وإيران، لمؤتمر "كوب 29" إلا في ديسمبر، بعد موافقة أرمينيا كجزء من حل النزاع، وبدعم من روسيا.

ومما زاد من المخاوف التي أعرب عنها مفاوضو المناخ بشأن سجل باكو في مجال حقوق الإنسان، أن تعيين لجنة تنظيمية مكونة من 24 عضوًا من الذكور في يناير قوبل بغضب شديد، وأضيفت في وقت لاحق مجموعة من 12 امرأة.

وقال باباييف، إن فريقه الخاص لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين يضم ثلاثة رجال وثلاث نساء، وإن باكو ستستضيف "مؤتمر الأطراف الشامل"، وأضاف: "نضمن أن أذربيجان ستوفر جميع الظروف لجميع المشاركين للقدوم إلى باكو".

وبينما يتوقع باباييف أن يحدد الخطوط العريضة لنقاط اهتمامه الرئيسية للقمة خلال الصيف، إلا أنه قال إن تمويل المناخ سيكون أحد الأولويات.

وأضاف: "في باكو، ستتاح لنا الفرصة للحديث ليس فقط عن جدول الأعمال الرئيسي، وليس فقط تمويل المناخ، ولكن جميع القضايا الأخرى المتعلقة بتغير المناخ: المياه وتدهور الأراضي والأمن الغذائي والزراعة وغيرها".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية