المغرب.. الأمن يطلق النار في الهواء لردع مهاجرين غير شرعيين

المغرب.. الأمن يطلق النار في الهواء لردع مهاجرين غير شرعيين

أحبطت عناصر قوات الأمن المغربية المكلفة بمراقبة السواحل في منطقة إيمي إيغزر، غرب إقليم اشتوكة آيت باها جنوب غرب البلاد محاولة للهجرة غير الشرعية، حيث قامت بإطلاق طلقات نارية في الهواء.

وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن "عناصر قوات الأمن المكلفة بمراقبة السواحل اضطرت إلى إطلاق أربع رصاصات في الهواء من أجل توقيف المهاجرين"، بحسب ما ذكرت صحيفة "هيسبريس" المغربية.

وتمكنت عناصر الأمن المغربية من "توقيف 53 فردا، ضمنهم 8 مغاربة، كانوا يستعدون للهجرة غير الشرعية عبر المنفذ البحري نحو الضفة الأخرى".

وانتقلت مصالح الدرك الملكي المغربي بالمركز الترابي ماسة والسلطة المحلية إلى المكان واستنفرت عناصرها لتوقيف باقي المرشحين المحتملين للهجرة.

وتواصل قوات الأمن المختصة تمشيط المنطقة بالموازاة مع فتح تحقيق معمق، تحت إشراف النيابة العامة مع الموقوفين، من أجل معرفة من وراء تنظيم هذه العملية غير الشرعية والتي تعرض حياتهم للخطر.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب النزاعات المختلفة.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة الدولية في أحدث تقرير لها من جنيف، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.

وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 ما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية