الأمم المتحدة: التعهدات المناخية الجديدة ستحدد سلامة شعوب العالم

قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "سيمون ستيل"، إن أمام الدول سنة لتقديم تعهدات جديدة طموحة لخفض الانبعاثات لضمان "سلامة ورخاء" المواطنين في جميع أنحاء العالم، واصفا هذه الخطط بأنها الأكثر أهمية حتى الآن في هذا القرن.

وأضاف سيمون ستيل إن الجولة الجديدة من الالتزامات، بالإضافة إلى تحديث التعهدات الحالية لهذا العقد، كانت ضرورية لمنع العالم من تجاوز حد ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

وأوضح في رسالة مفتوحة إلى ما يقرب من 200 دولة في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ، إن هذه التعهدات مجتمعة "ستحدد مدى حماية شعوبكم واقتصاداتكم وميزانياتكم الوطنية من تأثيرات المناخ المتفاقمة بسرعة".

وشهد اتفاق باريس لعام 2015 موافقة الدول على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند مستوى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين فوق أوقات ما قبل الصناعة - مع حد أكثر أمانًا يبلغ 1.5 درجة مئوية إن أمكن.

كما يتطلب من الدول تقديم خطط متزايدة لخفض الانبعاثات بشكل عميق كل خمس سنوات، والمعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيا (NDCs)، مع استحقاق الجولة الثالثة من التعهدات في أوائل عام 2025 قبل مفاوضات المناخ الحاسمة COP30 في البرازيل.

وقال ستيل: "من جميع النواحي، ستكون مساهماتكم المحددة وطنيًا 3.0 أهم وثائق المناخ التي تم إنتاجها حتى الآن في هذا القرن من أجل ضمان سلامة ورخاء شعوبكم".

وحذر برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في نوفمبر من أن خطط خفض الكربون الحالية للدول تضع العالم على طريق ارتفاع درجات الحرارة إلى ما بين 2.5 درجة مئوية و2.9 درجة مئوية بحلول عام 2100، مما يهدد بعواقب كارثية على البشرية ونقاط تحول لا رجعة فيها على الأرض وفي المحيطات.