ارتفاع نسبة جرائم الكراهية بنيويورك 400% خلال فبراير
ارتفاع نسبة جرائم الكراهية بنيويورك 400% خلال فبراير
أفادت شرطة نيويورك، بارتفاع معدل جرائم الكراهية المعادية للسامية بنسبة 400 بالمئة خلال شهر فبراير الماضي.
وقالت وفقا لبياناتها الجديدة، إن 56 جريمة كراهية ضد اليهود حصلت في فبراير 2022، مقارنة بـ11 جريمة سجلت في فبراير 2021 وفقا لصحيفة The New York Jewish Week.
ورأى عضو مجلس مدينة بروكلين، لينكولن ريستلر، أن الهجمات المعادية للسامية "يجب أن تتوقف".
وأوضح ريستلر، أنه جارٍ تطوير خطة عمل مع قادة المجتمع لمعالجة هذا الارتفاع في جرائم الكراهية وبناء الجسور عبر مجتمعاتنا لتعميق التفاهم والاحترام بين الثقافات.
وفي السياق، وصف المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين براج، جرائم الكراهية ضد الآسيويين بأنها "لا تطاق"، معلناً أنه يوسع وحدة جرائم الكراهية في مكتبه.
وأظهرت بيانات من إدارة شرطة نيويورك في وقت سابق، أن جرائم الكراهية ضد الآسيويين في المدينة ارتفعت من 28 في عام 2020 إلى 129 في عام 2021، بزيادة قدرها 361%.
ومن ناحية أخرى، كشفت أرقام شرطة نيويورك عن ارتفاع السرقات أيضا في فبراير 2022 بنسبة 56 بالمئة، والسرقات الكبرى 79 بالمئة، وتضاعفت السرقات الكبرى للسيارات من 529 حالة في عام 2021 إلى 1083 حالة في عام 2022.
التمييز والأقليات
ودعا الخبير المفوض من الأمم المتحدة فرنان دو فارين -نهاية العام الماضي- الولايات المتحدة الأمريكية لإصلاح إطار عملها التشريعي بما يضمن حقوق الأقليات لديها، مشيرًا إلى أن بعض الولايات الأمريكية اتخذت إجراءات يمكن أن تقوض الديمقراطية داخل البلاد.
وقال فرنان دو فارين، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إن من النتائج التي توصل إليها مقرر الأمم المتحدة الخاص، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى “عقد جديد” بشأن حقوق الأقليات.
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن الولايات المتحدة تختلف عن باقي الديمقراطيات حول العالم، حيث إن لديها تشريعات غير مكتملة بشأن الاعتراف بحقوق الإنسان وصونها وحمايتها.
وكشف عن أن الولايات المتحدة لديها “نسيج من القوانين غير المتجانسة”، والتي قال إنها وضعت قبل أكثر من 60 عاما، لكنها تحتاج للتعديل الآن حيث بدأت تظهر فيها بعض الثغرات.
وتابع: هذه الثغرات تؤثر على ملايين الأمريكيين، وخصوصا الأقليات الذين يعانون تزايد انعدام المساواة والتمييز وحتى الاستبعاد، كما يواجهون تزايداً كبيراً في خطاب الكراهية وكذلك الجرائم الناتجة عن خطاب الكراهية.
وقال المقرر الأممي، إنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمكافحة خطاب الكراهية ضد الأمريكيين من أصل آسيوي، فإن أصحاب البشرة السمراء لا يزالون الأكثر تهميشا داخل أمريكا، كما أنهم الأكثر حرمانا من حق التصويت في الانتخابات، كما يجري استبعادهم بشكل غير مناسب من عدة مجالات.
يأتي ذلك في ظل إقرار الدستور الأمريكي والإعلان الأمريكي لحقوق وواجبات الإنسان، بضمان حقوق المواطنين بمساواة ودون تمييز، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.