«الأونروا»: قرار السويد قطع تمويلها للوكالة يهدد تعليم اللاجئين

«الأونروا»: قرار السويد قطع تمويلها للوكالة يهدد تعليم اللاجئين
مقر الأونروا

أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عدنان أبوحسنة أن قطع السويد تمويلها للوكالة سيكون له تأثير بالغ على قطاع التعليم، في مناطق عمليات الوكالة الخمس.

وأوضح أبوحسنة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الأحد، أن القرار يأتي في ظل توجه النرويج إلى محكمة العدل الدولية لطلب رأيها بشأن حظر دولة إسرائيل عمل وكالة الأونروا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

تردي الأوضاع المعيشية 

وأشار إلى أن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة في غاية الخطورة مع انتشار الأمراض وقلة المناعة الصحية، في ظل دخول 6% فقط من احتياجات المواطنين إلى القطاع.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يسمح بدخول 60 شاحنة يوميا فقط إلى غزة، حيث تعمل الوكالة على توزيعها بشكل فوري، مشيرا إلى استمرار تعرضها لعمليات السرقة من العصابات.

وكانت الحكومة السويدية، قد أعلنت مؤخرا عن خطط لوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اعتبارًا من عام 2025، لكنها أكدت عزمها مضاعفة المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة من خلال منظمات أخرى.

وقالت الحكومة في بيان صدر الجمعة إن التمويل المخصص لغزة سيبلغ 800 مليون كرونة سويدية (ما يعادل 72 مليون دولار) في عام 2025، بينما ستتوقف المساعدات للأونروا التي بلغت 451 مليون كرونة خلال عام 2024

الحرب على قطاع غزة 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية