الصين: حرية التعبير لا يجب أن تكون مبرراً لكراهية الإسلام

الصين: حرية التعبير لا يجب أن تكون مبرراً لكراهية الإسلام

قال مبعوث صيني إلى الأمم المتحدة، إنه لا ينبغي استخدام حرية التعبير كمبرر لخطاب الكراهية ضد المسلمين.

وأوضح نائب مبعوث الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينج، بأن الصين تحث كل الدول على تبني نهج عدم التسامح واتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة التمييز والعنف ضد المسلمين ومنع التحريض على الكراهية على أساس الدين أو المعتقد ووضع حد للإفلات من العقاب.

وأضاف خلال الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام)، أن الصين تدعو إلى تعزيز الحوار والتبادلات بين الحضارات والأديان المختلفة وترفض التمييز والتحيز ضد حضارات وأديان معينة وتعارض الآراء الأحادية الخاطئة بشأن ما يسمى بصراع الحضارات وتفوق حضارات معينة وتدعم المساواة والتعلم والحوار المتبادل والشمول بين الحضارات.

ودعا الشخصيات السياسة ووسائل الإعلام إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والاجتماعية وفق وكالة الأنباء الألمانية.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، قرارا بعنوان «تدابير مكافحة كراهية الإسلام»، وذلك خلال اجتماع بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام أو «الإسلاموفوبيا».

وصوتت 115 دولة لصالح مشروع القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت. ولم تصوت أي دولة ضد القرار.

ويدعو القرار، من بين أمور أخرى، إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.

الإسلاموفوبيا

ويحيي العالم، اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، في 15 مارس من كل عام، للتذكير بأن الإرهاب والتطرف العنيف لا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.

وكراهية الإسلام أو ما تعرف بـ"الإسلاموفوبيا"، هي الخوف من المسلمين والتحيز ضدهم والتحامل عليهم، بما يؤدي إلى الاستفزاز والعداء والتعصب بالتهديد وبالمضايقة وبالإساءة وبالتحريض وبالترهيب للمسلمين ولغير المسلمين، سواء في أرض الواقع أو على الإنترنت.

وتستهدف تلك الكراهية بدافع من العداء المؤسسي والأيديولوجي والسياسي والديني الذي يتجاوز تلك الأطر إلى عنصرية بنيوية وثقافية، الرموز والعلامات الدالة على أن الفرد المستهدف مسلم.

ويؤكد هذا التعريف الصلة بين المستويات المؤسسية لكراهية الإسلام ومظاهر مثل تلك المواقف التي يؤجهها بروز هوية الضحية المسلمة المتصورة.

ويفسر هذا النهج أيضًا كراهية الإسلام بوصفها شكلا من أشكال العنصرية، حيث يُنظر إلى الدين والتقاليد والثقافة الإسلامية على أنها تهديد للقيم الغربية.

وانتشر مصطلح الإسلاموفوبيا، لا سيما في الدول الغربية، عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 والتي تجسدت في الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. 

ومرارا أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعمال الكراهية والتعصب المتواصلة ضد المسلمين في كل أنحاء العالم، محذرا في عدة مناسبات من أن هذا الاتجاه المثير للقلق لا يستهدف المسلمين فحسب، بل يستهدف أيضا اليهود والأقليات المسيحية وغيرهم.

وقال غوتيريش في كلمة بهذه المناسبة لعام 2024: "يأتي اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام في وقت نشهد فيه موجة متصاعدة من الكراهية والتعصّب ضد المسلمين في كثير من أنحاء العالم".


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية