متظاهرون يغلقون الطريق السريع الرئيسي في تل أبيب بسبب الرهائن

متظاهرون يغلقون الطريق السريع الرئيسي في تل أبيب بسبب الرهائن

أغلق أفراد أسر الرهائن وأنصارهم الطريق السريع الرئيسي، في تل أبيب، لمطالبة الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة.

ورفع المتظاهرون لافتة عليها صور لأعضاء مجلس وزراء الحرب، مكتوب عليها: "الأمر بأيديكم، لا تعودوا من قطر بدون اتفاق"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء.

وأغلق المتظاهرون، الطريق المتجه شمالا، بالقرب من تقاطع "لا جوارديا"، لمدة حوالي 15 دقيقة، قبل أن يتفرقوا.

وكان آلاف الأشخاص، قد تظاهروا في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى يوم السبت الماضي من أجل الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" واحتجاجا ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وطالب أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة ودعوا الحكومة إلى التصرف بسرعة. وانتشرت عدة مظاهرات في أنحاء تل أبيب وسدت الطرق المرورية الرئيسية في المدينة الساحلية.

ووقعت أحداث اتسمت بالفوضى بين الشرطة والمتظاهرين في بعض المسيرات. وفي بعض الأماكن أضرم السكان حرائق صغيرة وأطلقوا قنابل دخان وهتفوا من أجل الإفراج عن الرهائن. واستخدمت الشرطة أيضا خراطيم المياه لتفريق الحشود.

ويتهم أقارب الرهائن الذين تم خطفهم واقتيادهم إلى قطاع غزة نتنياهو وحكومته بعدم القيام بما يكفي لتأمين الإفراج عنهم.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 31 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 72 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية