مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية بمستشفى الشفاء.. دعوات أممية لحماية المدنيين

مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية بمستشفى الشفاء.. دعوات أممية لحماية المدنيين

 

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن العملية العسكرية الإسرائيلية داخل وحول مستشفى الشفاء بمدينة غزة، شمال القطاع، ما زالت مستمرة، وجدد المكتب دعوته لحماية المدنيين بمن فيهم المرضى والجرحى والعاملون الصحيون.

وشدد المكتب الأممي على أن المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية يجب ألا تُستهدف. وقد وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع 410 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر. وأفادت التقارير بأن تلك الهجمات أسفرت عن مئات الضحايا ودمرت ما يقرب من 100 منشأة وألحقت أضرارا بأكثر من 100 سيارة إسعاف.

وفي الضفة الغربية، وثقت المنظمة وقوع 403 هجمات على الرعاية الصحية منذ 7 أكتوبر، أدت -وفق التقارير- إلى مقتل ما يقرب من 10 أشخاص وإصابة 70 بجراح وألحقت أضرارا بنحو 50 منشأة صحية و275 سيارة إسعاف وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية المدنيين ومنشآت الرعاية الصحية، واحترام القانون الدولي.

من ناحية أخرى تزور قبرص كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة إعمار غزة، سيخريد كاخ، لإجراء محادثات حول شحنات المساعدات البحرية إلى قطاع غزة.

وترحب الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات عبر البحر والجو، إلا أنها تؤكد عدم وجود بديل عن استخدام الطرق البرية لتوصيل المساعدات بالحجم والنطاق المطلوبين للوفاء بالاحتياجات المتزايدة في غزة.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل نحو 32 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 74 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية