الصين تفرض الإغلاق على مدينة بها 9 ملايين شخص لوقف تفشي كورونا

الصين تفرض الإغلاق على مدينة بها 9 ملايين شخص لوقف تفشي كورونا

أعلنت السلطات الصينية، الجمعة، عن إغلاق مدينة في شمال شرق البلاد، تعدادها السكاني نحو 9 ملايين نسمة لوقف تفشي فيروس كورونا الذي بلغت الإصابات به أعلى عدد منذ عامين، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وفي السياق، أمرت مدينة تشانغتشون، عاصمة مقاطعة جيلين والتي تعد مركزا صناعيا مهما، السكان بالعمل عن بعد، كما سمحت لشخص واحد بمغادرة المنزل كل يومين لشراء الأساسيات اليومية، مؤكدة أنها ستجري فحوص كورونا واسعة النطاق، بينما أمرت شنجهاي مدارسها بالإغلاق والتحول إلى التعليم عبر الإنترنت.

وارتفعت إصابات كورونا، في جميع أنحاء البلاد إلى أكثر من 1000 حالة هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ بداية تفشي الوباء في عام 2020 بفعل قفزة في الإصابات بدون أعراض، والتي جاءت مواكبة لانتشار المتحور «أوميكرون».

ورصدت الصين 703 إصابات محلية بدون أعراض، الخميس، وفقاً لبيانات من وزارة الصحة، الجمعة، مقارنة مع 435 في اليوم السابق.

وذكرت لجنة الصحة الوطنية أن الصين رصدت 397 إصابة محلية مصحوبة بأعراض، تصنفها الصين على نحو منفصل عن الإصابات بدون أعراض.

وبحسب آخر البيانات، لم تسجل الصين أي وفيات جديدة وظلت الحصيلة عند 4636 وفاة وحتى العاشر من مارس رصدت الصين 112940 إصابة مؤكدة بأعراض، تشمل الإصابات المحلية والوافدة من الخارج.

وجاء آخر إغلاق كبير في البر الصيني الرئيسي في ديسمبر، عندما فرضت مدينة شيآن على سكانها البالغ عددهم 13 مليونا التزام منازلهم لمدة أسبوعين، بسبب تفشي الجائحة.

وحضّ كبار المسؤولين الصينيين في الأسابيع الأخيرة المسؤولين المحليين في أنحاء البلاد، على تجنّب خطوات متشددة إلى هذا الحد.

وسارعت السلطات في شنغهاي، لإغلاق مدارس معيّنة وأعمال تجارية ومطاعم ومراكز تسوّق على خلفية انتشار الفيروس.

وانتشرت على شبكة الإنترنت صور لطلاب ومدرّسين في المدينة تم عزلهم لمدة تصل إلى 48 ساعة في المدارس، بينما أجبر موظفون وأصحاب أعمل تجارية على البقاء داخل مطاعم أو مراكز تسوّق، بانتظار الخضوع للفحص.

وأعقب ذلك انتشار التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي مع إغلاق مراكز التسوّق، فيما تشكّلت طوابير طويلة خارج المستشفيات، حيث سارع السكان للحصول على فحوص كوفيد بنتيجة سلبية.

وقال مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي من شنغهاي، "كل يوم أذهب إلى العمل ولا أعرف إن كنت سأعود إلى المنزل".

وأوضح أن التوجّه إلى العمل أشبه بالمسلسل الكوري الجنوبي سكويد غيْم، الذي يظهر مجموعة من المنافسات يموت المشاركون فيها كل يوم.

وأفادت حكومة شنغهاي بأن بعض متاحف المدينة ستغلق أبوابها مؤقتا اعتبارا من الجمعة.

يأتي ذلك فيما حذّرت وكالة التخطيط الاقتصادي المركزية في الصين مؤخرا، من أن تدابير الإغلاق الكبيرة قد تضر بالاقتصاد، كما شدد خبير صيني بارز على أن الوقت حان لتتعايش الصين كغيرها من الدول مع الوباء.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية