سلطات كوريا الجنوبية تتحرك للحوار مع الأطباء وسط احتجاجات جماعية

أعربت سلطات كوريا الجنوبية الصحية عن رغبتها في التعامل "بمرونة" مع مسألة تعليق تراخيص الأطباء المتدربين الذين يتحدون أمر العودة إلى العمل، والتحرك للمشاركة في حوار مع المجتمع الطبي.

وفي بيان صحفي أصدرته أمس الأحد، رحبت وزارة الصحة ببيان جمعية أساتذة الطب الكوريين، الذي أعرب عن استعدادها للدخول في حوار بناء مع الحكومة خلال اجتماع مع حزب قوة الشعب الحاكم وفق ما أوردته شبكة "كيه بي إس وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين.

وتعتزم الوزارة اتخاذ خطوات للتحضير للمحادثات مع المجتمع الطبي من خلال التشاور مع مكتب تنسيق السياسات الحكومية لضمان بدء الحوار قريبا.

وقالت الوزارة إنها سوف تتشاور أيضا مع الحزب الحاكم للبحث عن طريقة مرنة للتعامل مع موضوع تعليق تراخيص الأطباء المتدربين من أجل تقليل الفراغ الطبي الحالي.

وتأتي الخطوة بعد أن حث الرئيس يون صوك يول، أمس، رئيس الوزراء هان دوك سو، على التشاور مع الحزب لاتخاذ موقف مرن، كما طلب يون من هان تشكيل "هيئة استشارية بناءة" لتعزيز الحوار مع العاملين في المجال الطبي.

وصدر الأمر بناء على طلب من الرئيس المؤقت لحزب قوة الشعب الحاكم "هان دون هون"، في أعقاب إجرائه محادثات مع مجموعة من أساتذة الطب في وقت سابق.

يذكر أن اليوم الاثنين هو الموعد النهائي للأطباء المتدربين الذين تم إخطارهم بأمر الحكومة للعودة إلى العمل لتوضيح موقفهم، وفي حال فاتهم الموعد النهائي، فقد يتم تعليق تراخيصهم الطبية اعتبارا من يوم غد الثلاثاء.

وتسعى الحكومة، إلى زيادة كبيرة في عدد طلاب الطب لمواجهة شيخوخة السكان السريعة في البلاد، ونقص الأطباء في المناطق الريفية والمناطق الأساسية، مثل طب الأطفال وأقسام الطوارئ.

فيما يقول الأطباء، إن زيادة أعداد دارسي الطب من شأنها أن تقوض جودة التعليم الطبي وأن تؤدي إلى ارتفاع التكاليف الطبية للمرضى.

ودعوا إلى اتخاذ تدابير لمعالجة قضية المتخصصين الذين يتقاضون أجورا منخفضة أولا، وتحسين الحماية القانونية ضد الدعاوى القضائية المفرطة المتعلقة بسوء الممارسة الطبية.